تقرير إخباري: الاقتصاد الصيني يتقدم إلى الأمام متحديا كافة الصعوبات

8 مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ افتتحت في بكين صباح يوم 5 مارس الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ 14 لنواب الشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى، وقدم رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ نيابة عن مجلس الدولة، تقريرا عن عمل الحكومة، واستعرض أعمال سنة 2022 وأعمال السنوات الخمس الماضية، وقدم اقتراحات بشأن عمل الحكومة لهذا العام.

في السنة الماضية، حققت الصين تقدما مطردا، التزاما بمفاهيم التنمية الجديدة والجودة العالية، وعرضت صورة التحديث الصيني النمط.

- استمرار الحجم الاقتصادي الإجمالي في التوسع. وصل الناتج المحلي الإجمالي للصين في عام 2022 إلى 121.02 تريليون يوان، بزيادة قدرها 3.0٪ عن العام السابق، مع أساس أقوى وجودة أفضل للتنمية الاقتصادية.

- الدور القيادي للزخم الجديد أصبح بارزا بشكل أكبر. تجاوز الإنفاق على البحث والتطوير في الصين في سنة 2022 على 3 تريليونات يوان لأول مرة، وزادت القيمة المضافة لتصنيع التكنولوجيا الفائقة فوق الحجم المحدد بنسبة 7.4٪ عن العام السابق، أي أسرع بنسبة 3.8 نقطة مئوية من جميع الصناعات فوق الحجم المحدد.

- مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح، وتخفيف سياسات تخفيض الضرائب والرسوم العبء على الشركات. وقال تشانغ وي يوان، العضو في المجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة ووهان هويشينغ للتكنولوجيا الحيوية المحدودة، بأنه في عام 2022، تمتعت الشركة بأكثر من 6.6 مليون يوان من سياسات الإعفاءات الضريبية مثل الخصم الفائق لنفقات البحث والتطوير في التصنيع، ما جعلها تحظى بثقة أكبر في التركيز على البحث والتطوير التكنولوجي.

- ضمان معيشة أفضل للناس. قالت ما ين بينغ، سكرتيرة فرع الحزب في قرية شيغوتشيوان في مدينة تشينغيانغ بمقاطعة قانسو، إنها تقدمت العام الماضي بطلب للحصول على 3.1 مليون يوان في مشاريع بناء التنشيط الريفي، والتي تم استثمارها كلها في بناء البنية التحتية. والآن وبعد أن تم فتح الطريق أصبحت القرية أكثر جمالا وصارت حياة القرويين أفضل.

- زيادة الاستثمار في المجالات المتعلقة بحياة الناس. ازداد نصيب الفرد من الدخل المتاح للسكان في جميع أنحاء البلاد في سنة 2022 بنسبة 2.9٪ مقارنة بالعام السابق، وهذا يتناسب بشكل أساسي مع النمو الاقتصادي، كما تم تجاوز الهدف السنوي المنشود والمتعلق بإحداث وظائف جديدة في المدن والبلدات.

كما طرح تقرير عمل الحكومة الأهداف الرئيسية المتوقعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام: حيث سيبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5٪. كما سيتم استحداث حوالي 12 مليون وظيفة جديدة في المدن والبلدات. والإبقاء على مستوى التضخم (ارتفاع أسعار المستهلكين) في حدود 3 بالمائة. وقال نواب الشعب وأعضاء الهيئة الاستشارية بأنهم سيضعون اليد في اليد ويمضون قدما بشجاعة في الرحلة الجديدة، وسيتمكن الاقتصاد الصيني بالتأكيد من تحدي كافة الصعاب.

وقال النائب لي تشي، عمدة مدينة يوييانغ بمقاطعة هونان: "إن التمسك دائما بالقيادة الشاملة للحزب والمثابرة في السعي لتحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار قدم ضمانة أساسية للتنمية المستدامة والصحية للاقتصاد والمجتمع الصيني".

وقال تشانغ ليان تشي، نائب رئيس معهد الضرائب الصينية: "تمثل الصين اليوم، التي تتمتع بنظام صناعي الأكثر اكتمالا في العالم وأكبر سوق طلب محلي محتمل، بـ30 بالمائة من نطاق التصنيع العالمي، وهي مركز مهم للصناعة التحويلية العالمية، وهذا ضمان قوي لنا للتعامل مع المخاطر والتحديات". ومنذ بداية هذا العام بدأت الصين في تنفيذ المشاريع الكبرى واحدة تلو الأخرى، كما تسارعت الشركات العديدة في الاستثمار الخارجي، وصار هناك تعافي تدريجي لسوق المطاعم والسياحة، مما وفر دعما قويا لتعزيز التحسين الشامل للعملية الاقتصادية، وهذا ما يؤكد مرة أخرى المرونة القوية والإمكانات الهائلة للاقتصاد الصيني.

وقال هوانغ ماوشينغ، نائب رئيس أكاديمية فوجيان للعلوم الاجتماعية: " إن الإصلاح والانفتاح هو مصدر الحيوية للتنمية والتقدم المعاصر في الصين". إن التمسك باتجاه الإصلاح الاقتصادي للسوق الاشتراكية والمثابرة في تعزيز الانفتاح رفيع المستوى والقوة الدافعة للإصلاح والانفتاح وتعظيم إطلاق زخم الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع بأسره كلها ستطلق بالتأكيد حيوية وإمكانات أكبر.

كما قال تشانغ ليانتشي عضو بالمجلس الاستشاري السياسي للشعب الصيني: "فقط من خلال تسريع بناء نمط تنمية جديد يمكننا تعزيز قدرة الصين على مقاومة كافة التحديات والصعوبات ومجابهة كافة العواصف المتوقعة وغير المتوقعة." كما أضاف بأنه ينبغي بذل مزيد من الجهد لكسر التناقضات والمشاكل الرئيسية التي تقيد وتسرع بناء نمط تنمية جديد، وتعزز باستمرار المزايا، وتعوض عن أوجه القصور، وتقوي نقاط الضعف، وتعزز تحقيق تنمية أعلى جودة وأكثر كفاءة وعدلا واستدامة وأمانا.