الصفحة الرئيسية >> العالم

تقرير إخباري: محتجون في واشنطن يطالبون بوقف الحروب الأمريكية الممتدة وتعلم الدرس من غزو العراق

/مصدر: شينخوا/   2023:03:20.09:35
تقرير إخباري: محتجون في واشنطن يطالبون بوقف الحروب الأمريكية الممتدة وتعلم الدرس من غزو العراق

واشنطن 19 مارس 2023 (شينخوا) تجمع مئات المحتجين خارج البيت الأبيض في واشنطن العاصمة بعد ظهر يوم السبت للمطالبة بوقف الحروب الأمريكية التي لا نهاية لها و"آلة الحرب"، قبل يومين من الذكرى الـ20 لغزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.

وتعد المظاهرة المناهضة للحرب هي الثانية من نوعها فى العاصمة الأمريكية خلال أقل من شهر.

وفي حديثها لوكالة أنباء ((شينخوا)) عندما طُلب منها التعليق على حرب العراق، قالت كلاوديا ليفكو، وهي متظاهرة من نورثامبتون بولاية ماساتشوستس الأمريكية، إنه "خطأ فادح للغاية. البلد بات خرابا. لقد دمرناه. العراقيون ما زالوا يعانون من العواقب".

وفي 20 مارس 2003، شنت الولايات المتحدة وبعض حلفائها حملة قصف في العراق بزعم كاذب بأن البلاد كانت تصنع أسلحة دمار شامل.

لم تتسبب حرب العراق في سقوط مئات الآلاف من القتلى والدمار الواسع والاضطرابات السياسية في العراق فحسب، بل أدت أيضا إلى زيادة السياسة الطائفية والعنف على نطاق واسع في البلاد، فضلا عن صعود تنظيم الدولة الإسلامية الذي شن هجمات إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حسبما أظهرت دراسة أجراها "مشروع تكاليف الحرب" في جامعة براون.

كلفت الحرب التي استمرت ثماني سنوات الولايات المتحدة ما يقرب من تريليوني دولار وراح ضحيتها أكثر من 4000 جندي أمريكي، وتسببت في تسارع وتيرة الاستقطاب في البلاد.

وقالت مولي رينولدز، زميلة بارزة في دراسات الحوكمة في معهد ((بروكينجز))، يوم الجمعة خلال ندوة في مركز الأبحاث، ومقره واشنطن، "توجد روابط قوية بين قرار غزو العراق والانقسام الهيكلي في السياسة الأمريكية".

وقال الصحفي والناشط الأمريكي يوجين بوريير، وهو أيضا أحد منظمي التجمع المناهض للحرب، إن "غزو العراق كان قبل عشرين عاما، لكن الحكومة الأمريكية لم تتعلم درسا واحدا".

وشدد بوريير على أن "الرأي العام الأمريكي قيل له إن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، لكن هذه كذبة كاملة بدون دليل. والآن يتم الكذب علينا مجددا. يجب أن نضع حدا لحرب لا نهاية لها".

وفي حديثه مع ((شينخوا))، رأى طالب في ويليامزبرج بولاية فرجينيا، والذي عرف نفسه باسم استيبان، أن حرب العراق ليست سوى جزء من "تاريخ طويل من الغزو والقصف من جانب الولايات المتحدة وتدخلها في شؤون دول أخرى".

وقال "لقد كانت مأساة مروعة. زعزعنا استقرار المنطقة كلها من أجل الربح. كان ذلك قائما على كذبة".

ونظمت مظاهرات مماثلة في بعض المدن الأخرى بالولايات المتحدة حيث كثف المتظاهرون والناشطون المناهضون للحرب انتقاداتهم لدور الولايات المتحدة في الصراع الروسي-الأوكراني، الذي تصاعدت وتيرته منذ أكثر من عام.

وقال بوب المقيم في واشنطن لـ((شينخوا)) "يجب أن يكون لدينا تسوية لهذه الحرب عن طريق التفاوض. التسوية التفاوضية شيء يجب أن نتحدث عنه الآن، وننجزه".

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اقتراحه للميزانية للعام المالي 2024 في وقت سابق من هذا الشهر، ويتضمن 886 مليار دولار أمريكي للأنشطة العسكرية والدفاعية. سيرتفع إنفاق البنتاجون إلى 842 مليار دولار، بزيادة قدرها 26 مليار دولار أو 3.2 بالمئة على المستوى المقرر للعام المالي 2023.

وحث المتظاهرون يوم السبت الحكومة الأمريكية على "تمويل حاجات الشعب" بدلا من "آلة الحرب"، بالنظر إلى أن العائلات الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين ما زالوا يكافحون لمعالجة التضخم المرتفع وسط أزمة مصرفية أعادت إحياء الخوف من حدوث ركود اقتصادي.

وقال بوب "الميزانية العسكرية مرتفعة للغاية. لسنا بحاجة إلى هذا. لسنا بحاجة إلى هذا النوع من الإنفاق على الحرب. لدينا أشخاص يخيمون في جميع أنحاء هذه المدينة ليس لديهم منازل. إنهم يعيشون في خيام".

وفي معرض وصفها للولايات المتحدة بأنها "دولة داعية للحرب"، وافقت ليفكو على ضرورة "خفض الميزانية العسكرية" لأن "الأمن يكمن في توفير مأكل ومسكن للشعب".

صور ساخنة