الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

تعليق: بناء على مفهوم "الإخلاص والصدق والمودة والصراحة" علاقة الصين مع الدول النامية من حسن إلى أحسن

تعليق: بناء على مفهوم
تظهر الصورة مشروعا لإمداد السكان بالمياه في نهر كافو الذي تقوم به شركة صينية في العاصمة الزامبية لوساكا. مصدر الصورة: مجموعة الهندسة المدنية الصينية المحدودة

لطالما تعاملت الصين مع البلدان النامية بكل صدق وإخلاص حيث إن العلاقة بينهما تقوم على قدم المساواة وعلى تعزيز الصداقة الدائمة. وفي هذا الصدد عبّر بعض القادة الأجانب بما يلي: "صربيا صديقة حقيقية للصين. فهي تحترم هذا البلد ومعجبة بقيادته العظيمة. ولن تُغير الضغوطات والصعوبات الصداقة الفولاذية بين البلدين، كما أن الصداقة التاريخية بين الشعبين لن تتغير أبدا"، "على الرغم من أن بنين دولة صغيرة، إلا أنها تقف إلى جانب الحقيقة والمساواة والعدالة، وستظل دائما صديقة وفيّة للصين"، "الصين صديقة الكويت إلى الأبد". وبالتالي فإن هذه الأقوال خير دليل على التطلع المشترك للدول النامية إلى تطوير علاقاتها مع الصين بكل ثبات.

على مدى السنوات الـ 10 الماضية ومنذ أن طرح الرئيس شي جين بينغ مفهوم "الإخلاص والصدق والمودة والصراحة" تعاملت الصين مع كافة الدول النامية دائما اعتمادا على هذا المفهوم وفتحت باستمرار نقاط جديدة لتعزيز التعاون الثنائي والدفع بمجالات التعاون إلى آفاق أرحب. وللمساعدة في تنمية وازدهار البلدان النامية فإن الصين تتعامل دائما بقلب كبير وبكل تواضع ونكران للذات. فهي ما فتئت تحترم رغبات شعوب هذه البلدان، وكانت ولازالت تساعد الدول النامية في حدود قدراتها من أجل تطوير تنميتها الاقتصادية وتحسين معيشة شعوبها وفقا للاحتياجات الفعلية لكل بلد، كما أنها لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لأي بلد آخر. وقد أشادت مجلة "الدبلوماسية الحديثة" الأوروبية بأن الصين تعتبر الدول التي تساعدها بمثابة شريك متساوي لها.

إن الصين هي أكبر دولة نامية في العالم كما يمكن اعتبار أغلب الدول النامية حلفاء طبيعيين للصين في الشؤون الدولية. لذلك فإن الصين تؤيد بإخلاص توسيع تمثيل هذه البلدان وإسماع صوتها في الشؤون الدولية، واستكمال أوجه القصور في نظام الحوكمة العالمي، وجعله نظاما أكثر توازنا مما يعكس إرادة ومصالح غالبية البلدان ولا سيما البلدان النامية. لقد وقفت الصين دائما مع البلدان النامية وتحدثت نيابة عنها في الساحة الدولية. وفي القمم الدولية الهامة مثل قمة بكين لقادة أبيك، وقمة هانغتشو لمجموعة العشرين، وقمة تشينغداو لمنظمة شانغهاي للتعاون، ومنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، والحوار رفيع المستوى بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب السياسية العالمية، عملت الصين جاهدة لبناء منصة للتعاون وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون العملي وتوسيع التبادلات والتعلم المتبادل بين الدول النامية. إن نموذج التعاون "بريكس بلس" الذي اقترحته الصين يتعمق ويتوسع، وصار نموذجا لدول الأسواق الناشئة والدول النامية لتنفيذ التعاون بين دول الجنوب- جنوب وتحقيق التحسين الذاتي المشترك.

لقد تقاسمت الصين بكل إخلاص خبرتها الإنمائية مع البلدان النامية، وضخت زخما وحيوية في ازدهار هذه البلدان وتنميتها. فابتداء من ترويج تكنولوجيا الأرز الهجين و"جيونتساو" يعرف أيضا باسم "العشب السحري"، إلى بناء مراكز للقيام بعرض التكنولوجيا الزراعية وورش عمل لوبان، وصولا إلى التعاون في الحد من الفقر وإنشاء مراكز عالمية لتعزيز التنمية، كانت الصين ملتزمة دائما بمساعدة البلدان النامية على تحقيق التنمية المشتركة. لقد نجحت الصين في تعزيز وتوسيع التحديث الصيني النمط، وإثراء وتطوير أشكال جديدة من الحضارة الإنسانية باستمرار وكسر أسطورة "التحديث يعني التغريب"، وقدمت صورة أخرى للتحديث وجعلته مرجعا مهما للبلدان النامية لاستكشاف مسار التحديث بشكل مستقل بما يتماشى مع ظروفها الوطنية. وقد أشاد المجتمع الدولي بالصين لتقديمها مثالا يحتذى به للبلدان النامية للمضي قدما في مبادرتها وعملية التحديث فيها، حيث قال البعض: "تحديث الصين بمثابة مشعل منير هام للبلدان النامية، إذ أن نموذج التحديث لا يعني وجود خيار واحد فقط، ولا يوجد معيار واحد يناسب الجميع"، "مع تعزيز التحديث الصيني النمط، ساعدت الصين أيضا في تحسين التنمية الاقتصادية للعديد من البلدان في العالم وخاصة البلدان النامية"، "نجاح الصين يلهم البلدان النامية للسعي لتحقيق حلم التجديد".

إن الصين والكثير من البلدان النامية في مرحلة التنمية السريعة، والتفاهم المتبادل يحتاج إلى مواكبة العصر. وتواجه الصين بصدق المتغيرات والمشاكل الجديدة في علاقاتها الثنائية مع البلدان النامية، وعملت دائما مع الأخيرة لحلها بشكل مناسب بما يتماشى مع روح الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين. تتمسك بعض الدول الغربية بعقلية الحرب الباردة، وتهاجم وتشوه تطور علاقات الصين مع الدول النامية الأخرى، وتحاول عرقلة هذا التعاون والصداقة من خلال تلفيق الأكاذيب مثل كذبة "سعي الصين إلى الاستعمار الجديد" وكذبة "فخ الديون". لكن الدول النامية تعرف جيدا هذه الافتراءات وأعربت عن استيائها الشديد وانتقادها لهجمات البلدان الغربية على الصين وتشويهها لسمعتها. وقد قال الرئيس الناميبي هاجي جينغوب مؤخرا بأن الصينيين يحترموننا، ولم تشارك الصين أبدا في أي شيء استعماري أو إمبريالي.

عندما تتطور البلدان النامية، سيكون لازدهار العالم بأسره واستقراره أساس أكثر صلابة. كما أن الصين ستواصل العمل مع الدول النامية لاتخاذ إجراءات عملية لتعميق التعاون الودي، حتى تتمكن الدول النامية من الاستفادة بشكل أكبر من التعاون وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في تعزيز الرخاء والاستقرار العالمي.

صور ساخنة