الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

"ورشة لوبان" تخرّج المزيد من التقنيين لجيبوتي

4 مايو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ لو بان، كان حرفيا بارزا خلال الصين القديمة، واليوم لم تعد شهرته تقتصر على الصين فحسب، بل بات معروفا في العديد من بلدان العالم. في السنوات السبع الماضية، تعاونت الصين وعدة دول أجنبية على إنشاء 27 ورشة لوبان للحرف، تغطي عدة مجالات وتخصّصات مثل الأتمتة، والحوسبة السحابية، والمعلومات الإلكترونية، والصيانة الميكانيكية، والروبوتات الصناعية، وتطبيقات الطاقة الحرارية.

تعمل ورشة لوبان على تعزيز روح الحرفيين، والمساعدة في بناء مبادرة "الحزام والطريق". وتمثل مركزًا تكنولوجيًا لتعزيز التنمية المشتركة بين الدول وبناء جسر للتبادلات الثقافية بين الصين والدول الأجنبية.

عثمان، هو شاب من جيبوتي يحب الصيانة الميكانيكية، وبعد دراسة هذا التخصص 3 سنوات في ورشة لوبان، تمكن أخيرا من إيجاد عمل في سكة حديد أديس أبابا –جيبوتي.

في عام 2018، اقترحت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي تنفيذ "ثمانية تدابير رئيسية" في إفريقيا. حيث شملت هذه التدابير، إنشاء 10 ورشات لوبان في إفريقيا، بما يوفر فرص التدريب على المهارات المهنية لعدد من الشباب الإفريقي.

وفي 28 مارس 2019، تم إنشاء ورشة عمل لوبان في جيبوتي باشتراك كلية تيانجين المهنية والتقنية للسكك الحديدية وكلية الأعمال رقم 1 في تيانجين ومدرسة جيبوتي للأعمال، ومجموعة الهندسة المدنية الصينية المحدودة. في ذلك الوقت، كان عثمان قد تخرج لتوه من كلية إدارة الأعمال في جيبوتي وتخصّص في الهندسة الكهربائية.

ويقول عثمان عن تجربته في الدراسة بورشة لوبان: " لقد تعلمنا المعارف الأساسية حول النقل بالسكك الحديدية؛ وفي قاعدة التدريب خارج الورشة، حصلنا على تدريب تطبيقي من خلال تجربة محاكاة قيادة القطار."

ويذكر أن ورشة لوبان قد نجحت في تدريب عدد من الكفاءات التي تحتاجها جيبوتي لتشغيل السكك الحديدية. حيث أشار المتفقد العام بوزارة التربية والتعليم في جيبوتي مهدي، إلى أن إنشاء ورشة لوبان، قد اكتسى أهمية كبيرة بالنسبة لبناء السكك الحديدية والتنمية الصناعية في جيبوتي.

وقد مهدت ورشة لوبان الطريق لعدد من الشباب الأفارقة مثل عثمان لاكتساب المهارات التقنية وتحقيق أحلامهم. وبفضل الجهود المشتركة بين الصين وجيبوتي، تخرجت الدفعة الأولى من خريجي ورشة لوبان العام الماضي، ثم تم إلحاقهم بالعمل في السكك الحديدية.

وفي الوقت الحالي، يتدرب عثمان في إدارة عمليات المرور بمحطة للسكك الحديدية الجيبوتية، وقال إن ورشة لوبان قد ساعدته على تحقيق هذا الحلم الذي راوده منذ الطفولة. وأن ورشة لوبان هي أفضل هديّة قدمتها الصين لبلده.

صور ساخنة