الصفحة الرئيسية >> الثقافة والحياة

توهجت عيناها! قصة فتاة صينية ذات عين اصطناعية

توهجت عيناها! قصة فتاة صينية ذات عين اصطناعية

6 مايو 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ فتاة تواجه الكاميرا بابتسامة وثقة، تمرر أصبعها بلطف على عينها لتظهر الأخيرة متوهجة على الفور.. هذا ليس تأثيرًا خاصًا ولا خدعة سحرية، بل عين صناعية مُجهزة خصيصًا. وقد علق مستخدمو الإنترنت: "رائعة ومبدعة للغاية".

قالت الفتاة ما بعد التسعينات ومؤثرة في عالم الانترنت، أطلقت على نفسها اسم فني شين تونغ (معناه في اللغة الصينية "عين جديدة")، إن العين الاصطناعية التي ترتديها من تصميمها وصناعتها.

وقد فقدت شين تونغ عينها اليمنى خلال حادث سيارة تعرضت إليه عام 2013، ما اضطرت إلى تبديل العين المتضررة بتركيب عين اصطناعية. وبعد ذلك، تخلت عن مهنتها كراقصة محترفة بسبب صعوبة الحفاظ على التوازن بعد فقدان عين واحدة، ثم اختارت أن تتعلم وتصبح صانعة عيون اصطناعية.

إن ارتداء عين اصطناعية لا يعيد الأبصار للمريض، وإنما لتصحيح عيوب الوجه ويساعد على استعادة الثقة بالنفس.

وفقًا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يعاني على أقل 2.2 مليار شخص حول العالم من إعاقة بصرية أو مكفوفين. وتعتبر الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد المكفوفين، حيث يمثلون 18٪ إلى 20٪ من إجمالي عدد المكفوفين في العالم، ويصل عدد المكفوفين المضافين حديثًا إلى 450 ألف كل عام. وقد أجرى العديد من الأشخاص جراحة استئصال مقلة العين كملاذ أخير. من ناحية، لا يتعين عليه تحمل الألم الناجم عن العمى فحسب، ولكن من ناحية أخرى، عليهم أيضًا تحمل الضغط النفسي من المجتمع والحياة ومكان العمل والجوانب الأخرى، وتحمل العيون الغريبة من حولهم بصمت.

" بعد أن تعرضت للمطر وحدي، أسعى إلى حمل المظلة للخرين". قالت شين تونغ إنها اختارت أن تصبح "مختصة في العيون الصناعية" لأنها تأمل أن يتمكن كل مكفوف من إضاءة عينيه. وفي الوقت الحالي، يوجد في استوديو شين تونغ ثلاثة فناني عيون اصطناعية. ونظرًا لعملية الإنتاج الدقيقة، يصل متوسط صناعة العيون الاصطناعية إلى حوالي 10 عيون فقط كل شهر. " لكن، نوفر كل شهر حصة مجانية للأطفال من الأسر الفقيرة التي تقل أعمارهم عن 12 عامًا، وكبار السن الفقراء الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والأشخاص المصابين أثناء الخدمة مثل الشرطة ورجال الإطفاء." قالت شين تونغ.

صور ساخنة