12 سبتمبر 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "لقد ولد خلال الزلزال، وتم نقل والدته مباشرة من سيارة الإسعاف إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية طارئة، بعد أن عانت من نزيف حاد. ولحسن الحظ، تمت العملية في الوقت المناسب وبطريقة آمنة." قالت تشانغ تشيان، طبيبة التوليد وأمراض النساء في الفريق الطبي الصيني بالمغرب، وهي تحمل رضيعا حديث الولادة بين ذراعيها.
بدأت عملية الولادة القيصرية بعد نصف ساعة من الزلزال القوي الذي ضرب المغرب مساء 8 سبتمبر. ووسط هذه الأجواء المشحونة بالخوف والتوتر، استقبل الأطباء الصينيون حياة جديدة في مدينة ابن جرير، في الوقت الذي قضت فيها آلاف الأرواح الأخرى تحت الركام بمدينة مراكش.
يقع مستشفى الرحامنة على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة مراكش. وتقول مانان، قائدة الفريق الطبي الصيني الفرعي بمدينة ابن جرير، إن الهزّات الأرضية التي شعر بها الأطباء في المستشفى كانت قوية، لكنها لم تستمر طويلا.
عند وقوع الزلزال، كان الفريق الطبّي الصيني بصدد علاج عدّة نساء حوامل. لكن نظرا لأن الحالات كانت حرجة، خاطر الفريق بمواصلة إجراء العمليات رغم تخوّفه من حدوث هزّات إرتدادية. وأنهوا 6 عمليات قيصرية بنجاح.
إلى جانب ذلك، أبدى الأطباء الصينيون استعدادا للمساعدة والإغاثة بعد حدوث الزلزال. مانان، طبيب العظام، على سبيل المثال، إلتحق بقسم الطوارئ فور وقوع الزلزال لتقديم المساعدة. لكن من حسن الحظ، لم يسجل مستشف ابن جرير وصول إي إصابات ناجمة عن الزلزال.
يذكر أن الصين بدأت إرسال فرق طبية إلى المغرب منذ عام 1975، حيث أرسلت إلى حد الآن 195 فريقا طبيا متكونا من 1944 طبيبا. وعلى مدى السنوات الـ 48 الماضية، عالجت الفرق الطبية المساعدة للمغرب ما مجموعه 5.78 مليون مريض وأجرت ما يقرب من 530 ألف عملية جراحية.
وقال فان شياو شنغ، قائد فريق المساعدات الطبية الصيني للمغرب، لوكالة أنباء شينخوا، إن الفريق الطبي اتصل على الفور بوزارة الصحة المغربية فور وقوع الزلزال، وأعرب عن استعداده لتقديم المساعدة الطبية اللازمة. "كن تحت الطلب في أي وقت."