الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

الكويت : إطلاق التشغيل التجريبي لأول مركز ثقافي صيني في منطقة الخليج

/مصدر: شينخوا/   2023:09:19.09:27
الكويت : إطلاق التشغيل التجريبي لأول مركز ثقافي صيني في منطقة الخليج

الكويت 17 سبتمبر 2023 (شينخوا) أقيم اليوم (الأحد) في منطقة السالمية بمحافظة حولي في الكويت حفل إطلاق التشغيل التجريبي للمركز الثقافي الصيني.

وحضر الحفل أكثر من 100 شخص، من بينهم الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي مساعد الزامل، والسفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيان وي، ومدير المركز الثقافي الصيني في الكويت شيا جيان فنغ، وممثلي الشركات الممولة من الصين، إضافة إلى مسؤولين كويتيين وأفراد من العائلة الحاكمة ومواطنين.

وتفقد الحضور غرفة القراءة بمكتبة المركز الثقافي، وغرفة التدريب على الطبخ وفصول الموسيقى وغرفة تدريس اللغة الصينية.

كما استمتعوا بالموسيقى والأغاني والرقصات للأقليات العرقية الصينية التي قدمتها فرقة الأداء الفني من مقاطعة يوننان الواقعة في جنوب غربي الصين، ما يظهر الثراء والتنوع في الثقافة الصينية والانسجام، فضلا عن حسن الضيافة والبساطة والتحرر.

وقال الزامل، في كلمة بالمناسبة إن "افتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت حدث غير عادي ومميز جدا لسبب واحد، وهو أنه الأول من نوعه في مجلس التعاون الخليجي".

وتابع: "نحن اليوم بصدد عمل اتفاقات عدة لترجمة الكتب الأدبية الصينية إلى اللغة العربية والعكس صحيح".

وأعرب عن سعادته برؤية عدد غير قليل من الكويتيين والمقيمين العرب في الكويت، وهم فرحون بتعلم اللغة الصينية.

وأضاف الزامل: "اليوم الصين تميزت كثيراً في نقل ثقافاتها وعاداتها وتقاليدها وفنونها، وأصبحت متميزة على الصعد كافة ليس فقط في المراكز الثقافية وإنما أيضاً في الأمور التجارية وفي العلاقات الدبلوماسية".

وأعرب الزامل في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن سعادته بافتتاح المركز الثقافي الصيني، قائلا : "أنا سعيد جداً بافتتاح المركز الثقافي الصيني في الكويت، والذي يتزامن مع العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية".

وأضاف: "هذا هو الدور الحقيقي لتبادل الثقافات ما بين الكويت والصين، فقد وجدتُ في هذا المركز فعاليات من الاستعراض للعادات الصينية الجميلة، ووجدت أيضاً كتباً صينية مترجمة إلى اللغة العربية".

وتابع "أعتقد أن هذا الأمر يعتبر من أهم الأمور في نقل الثقافات ما بين بلدينا، وخصوصاً مع وجود عدد من الكتب لكتّاب وأُدباء صينيين تُرجمت إلى اللغة العربية والعكس صحيح".

وتمنى الزامل النجاح للمركز الثقافي في نشر الثقافة، مضيفا "أهداني السفير الصيني لدى الكويت كتابا جميلا بعنوان (قصص الصين والكويت) حتى أنني طلبت من السفير توقيع هذا الكتاب باللغة الصينية".

وختم المسؤول الكويتي تصريحاته قائلا : "عندما نتحدث عن العلاقة بين الصين والكويت، فستشعر وكأنك تشاهد فيلما جميلا بسيناريو رائع".

وجرى خلال الحفل التبرع بكتب صينية وضعتها شركة ((سينوبك)) الصينية على رفوف المركز الثقافي الصيني في الكويت.

وتنقسم هذه الكتب بشكل أساسي إلى فئتين: الأولى هي الثقافة وتعلم اللغة، وتغطي العديد من المجالات مثل التاريخ والثقافة الصينية وإنجازات التنمية الاقتصادية والتقدم العلمي والتكنولوجي والجغرافيا والأدب والسياحة وتعلم اللغات وكتب الأطفال، إضافة إلى نحو 3000 مجلد ستلعب دورًا مهمًا للغاية كجسر لتعزيز فهم الشعب الكويتي للصين وتعزيز الصداقة بين شعبي الصين والكويت.

من جانبه، قال السفير الصيني لدى الكويت في كلمة خلال الحفل إن "المركز الثقافي الصيني في الكويت رمزٌ للصداقة الصينية الكويتية".

وأضاف السفير تشانغ : "يحتفل المركز الثقافي الصيني في الكويت، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج بتشغيله التجريبي، وستكون الكويت في طليعة التبادلات الثقافية بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي في العصر الجديد، وستنشئ أساسا ثقافيا أكثر ثباتا من أجل بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك، وهذا يسلط الضوء مرة أخرى على علاقاتنا المميزة".

وأعرب عن امتنانه لشركة ((سينوبك)) لتبرعها بالكتب، وأشاد بالشركة الصينية "لإحساسها بالمسؤولية الاجتماعية ومساهمتها في التبادلات الثقافية بين الصين والكويت وتعزيز التفاهم المتبادل"، آملاً في أن تساهم المزيد من الشركات في المركز الثقافي بشكل جيد.

وخلال الحفل تواجد عدد من الضيوف الكويتيين لقراءة والاطلاع على الكتب، ومن بينهم الشيخة العنود الصباح، وهي من العائلة المالكة الكويتية.

وقالت الشيخة العنود للصحفيين أثناء قراءة الكتب: "أحب الثقافة الصينية والأدب الصيني والتاريخ وفن الخط. لقد درست اللغة الصينية لأكثر من عامين وقرأت الكثير من الكتب والشعر الصيني، ومازلت أتذكر أسماء شعراء مثل لي باي، فأعمالهم جميلة جدًا".

وأعرب العديد من الضيوف الكويتيين الموجودين في المكان عن سعادتهم أثناء تصفحهم للكتب.

وأكد بعضهم أنهم شاهدوا العديد من الكتب عن التاريخ والأساطير الصينية، معبّرين عن شعورهم بالفضول الشديد بشأن هذه الكتب.

وقال أحد الزوار "أحب السفر حول العالم، وأنا مهتم جدًا بالكتب التي تقدم السياحة الصينية. وأفضل شيء هو أن هذه الكتب كلها مكتوبة باللغة العربية ما يحل المشكلة الكبيرة المتمثلة في حواجز اللغة".

صور ساخنة