متحدثة: الصين تعارض بشدة التدخل البريطاني في شؤونها الداخلية

بكين 20 سبتمبر 2023 (شينخوا) تستنكر الصين وتعارض ما يسمى التقرير الصادر عن الحكومة البريطانية، والذي يعد تدخلا سافرا في شؤون هونغ كونغ وانتهاكا لمبادئ القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، وفقا لما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء).

أدلت المتحدثة ماو نينغ بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منها التعليق على تقرير نصف سنوي بشأن هونغ كونغ يتضمن انتقادات لشؤون هونغ كونغ.

وقالت ماو "نرى في هذا التقرير المزعوم الاتهامات المعتادة غير المسؤولة وغير الواقعية".

وفي إشارتها إلى أن قصة نجاح هونغ كونغ لا جدال فيها، قالت ماو إنه منذ عودتها إلى الوطن الأم، حقق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" نجاحا في هونغ كونغ، وهو أمر معترف به على نطاق واسع. "لقد دمجت هونغ كونغ نفسها بنشاط في تنمية الصين وتواصل العمل كجسر ونافذة مهمين بين البر الرئيسي الصيني وبقية العالم".

وقالت المتحدثة إن اقتصاد هونغ كونغ يواصل ازدهاره، وإن مكانتها كمركز مالي وتجاري دولي وكمركز دولي للشحن لا تزال قوية. "يستمر النظام الدستوري في العمل بشكل جيد، ويجري الحفاظ على الأمن الوطني، ويجري تنفيذ مبدأ "الوطنيون يديرون هونغ كونغ"، كما تتمتع هونغ كونغ بآفاق مشرقة في تعزيز ديمقراطيتها".

وقالت ماو "ينبغي عدم الاستشهاد بالإعلان الصيني-البريطاني المشترك بشكل خاطئ. يتمثل جوهر الإعلان المشترك في ضمان استئناف الصين ممارسة سيادتها على هونغ كونغ"، مضيفة أن المملكة المتحدة ليس لها سيادة أو ولاية قضائية أو حق "الإشراف" على هونغ كونغ بعد عودتها إلى الصين.

وأضافت ماو "لا نقبل الاتهامات غير المسؤولة ضد إجراءات الحوكمة القائمة على القانون في هونغ كونغ".

وأشارت إلى أن شؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية للصين، وإن الأساس القانوني لحوكمة الحكومة المركزية لهونغ كونغ هو دستور الصين والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.

وقالت إن قانون الأمن الوطني والنظام الانتخابي المحسن مكّنا هونغ كونغ من دخول مرحلة جديدة استعادت فيها النظام وانطلقت فيها نحو الازدهار.

وأوضحت أن الإجراء القائم على القانون الذي اتخذته حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة فيما يتعلق بالمشتبه بهم في انتهاك قانون الأمن الوطني خطوة عادلة للحفاظ على سيادة القانون في هونغ كونغ وما هو مطلوب لحماية السيادة الوطنية للصين وأمنها. إنه أمر دستوري وقانوني، ولا تشوبه شائبة".

وقالت إن المملكة المتحدة بحاجة إلى أن تعلم أنه لن يؤدي أي تدخل أجنبي إلى زعزعة عزيمة الحكومة الصينية الراسخة على التنفيذ الكامل والأمين لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ولن تنجح أي محاولة لزعزعة استقرار هونغ كونغ على الإطلاق.