الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة : التكنولوجيا الصينية في البنية التحتية للطاقة تساعد الدول العربية

/مصدر: شينخوا/   2023:09:24.09:28

ينتشوان 23 سبتمبر 2023 (شينخوا) أعرب دنغ قوه شيويه (40 عاما) عن تفاؤله بشأن تعاون شركته في المستقبل مع الدول العربية في إنشاء البنية التحتية للطاقة بعد المشاركة في مشروع تركيب 5 ملايين عداد كهرباء في السعودية من أجل إنشاء نظام جمع معلومات استهلاك الكهرباء.

وخلال وقتهم الأكثر ازدحاما ومشقة في العمل، ركب المهندس، من فرع شركة شبكات الطاقة الوطنية الصينية في نينغشيا وفريقه، 1.5 مليون عداد كهرباء خلال 300 يوم في السعودية.

ولحسن الحظ، فقد أتى عملهم الشاق بثماره، حيث بدأ تشغيل النظام في أكتوبر 2021.

تم توقيع الاتفاقية لإنجاز هذا المشروع بين شركة شبكات الطاقة الوطنية الصينية والشركة السعودية للكهرباء عام 2019، وتضمنت تركيب عدادات كهرباء في تسع محافظات جنوبي السعودية وتطوير مرافق داعمة لخطوط إمدادات الطاقة.

وكانت أيضا خدمات التكنولوجيا وتكامل المعدات والاختبارات التجريبية والصيانة وتدريب الموظفين، جزءا من المشروع الذي يمثل أول نظام كامل لجمع معلومات استهلاك الكهرباء يتم تصديره من الصين إلى الخارج.

وكان فريق دنغ مسؤولا عن بناء المشروع في نجران جنوبي السعودية. لقد وجد الفريق الأمر صعبا للغاية بسبب المناخ المحلي الجاف والحار والتضاريس الفريدة والبيئة الثقافية الخاصة، ولكن المشروع لا يزال مُلهِما حيث يمكن أن يصبح مرجعا مفيدا لجهود بناء المشروعات المماثلة في الدول الأجنبية في المستقبل.

وذكر دنغ أن "الجزء الأكثر صعوبة كان تدريب الأفراد المحليين على كيفية إدارة النظام. صممنا منهجا وأعددنا الكتب والمواد، كما أقمنا ورشة تجارب بسيناريو حقيقي للمحاكاة".

وأضاف المهندس الكبير أنه "بسبب عوائق اللغة والثقافة، قضينا ساعات إضافية في التفاعل مع الطلاب الأجانب، في بعض الأحيان في سكننا". ويعمل دنغ لدى فرع الشركة في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غربي الصين منذ 2008.

ويعمل فرع نينغشيا التابع للشركة الصينية أيضا مع دولة عربية أخرى وهي سلطنة عمان من أجل مساعدتها على تحديث شبكتها. والعام الماضي، أرسلت شركة شبكات الطاقة الوطنية الصينية فريقا في رحلة ميدانية إلى سلطنة عمان.

وقال ما جيون، أحد أفراد الفريق المسؤول عن المشروع والمكون من 40 شخصا، إن "المشروع يهدف إلى تحديث نظام الشبكة في سلطنة عمان، الذي لا يزال دون تغيير إلى حد كبير منذ 1967، مع تعرضه لاختلالات كبيرة في إمدادات الطاقة بين الجزء الشمالي والجزء الجنوبي".

ومع خبرة وفيرة في البحث والتطوير في مجال الطاقة الخضراء، تأمل نينغشيا نقل تكنولوجياتها للطاقة النظيفة إلى منطقة الخليج، التي تعتمد الآن على الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، في حين أنها تتمتع أيضا بموارد الرياح والشمس.

وفي مواجهة تحدي استنزاف النفط الأحفوري، تخطط سلطنة عمان لزيادة حصتها من الطاقة الخضراء إلى 20 بالمئة من إجمالي توليد الطاقة لديها بحلول 2026، وبالتالي تحتاج إلى تجديد كامل لنظام الشبكة لديها.

وذكرت الشركة الصينية أنه في الوقت الحالي، تدير نينغشيا أيضا مختبرا مشتركا مع سلطنة عمان لإجراء التجارب بشأن كيفية ضخ طاقة جديدة بشكل سريع في نظام الشبكة في سلطنة عمان في حين الحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة.

صور ساخنة