الصفحة الرئيسية >> العلوم والتكنولوجيا

الصين بصدد الحفر في بحيرة تحت الطبقة الجليدية في القارة القطبية الجنوبية

/مصدر: شينخوا/   2024:02:28.15:51
الصين بصدد الحفر في بحيرة تحت الطبقة الجليدية في القارة القطبية الجنوبية

شانغهاي 28 فبراير 2024 (شينخوا) قال جيانغ سو، باحث في معهد البحوث القطبية الصيني، يوم الثلاثاء الماضي إن فريق البعثة العلمية الصينية يخطط للحفر في بحيرة تحت الطبقة الجليدية مدفونة على عمق أكثر من 3600 متر تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.

وقال جيانغ إن بحيرة تشيلين تحت الجليدية، والتي أطلقت عليها الصين هذا الاسم في عام 2022، تقع في أرض الأميرة إليزابيث في الغطاء الجليدي الداخلي بشرقي القارة القطبية الجنوبية، على بعد 120 كيلومترا من محطة تايشان الصينية.

وقامت الصين ببعض الاستعدادات المبكرة للحفر العلمي للبحيرة الواقعة تحت الطبقة الجليدية. خلال البعثة الاستكشافية الأربعين الجارية حاليا في القارة القطبية الجنوبية للبلاد، دخل أعضاء فريق البعثة منطقة البحيرة لأول مرة وأجروا تحقيقات حول اختيار مواقع الحفر.

وكشف جيانغ أن "بحيرة تشيلين تحت الجليدية، وهي ثاني أكبر بحيرة مدفونة تم اكتشافها حتى الآن في القارة القطبية الجنوبية، لديها تاريخ متطور من العزلة عن العالم الخارجي لـ3 ملايين سنة على الأقل، مما يجعلها مكانا مثاليا لاستكشاف البحيرات تحت الجليدية والحياة تحت الجليدية".

ولم يقدم الباحث جدولا زمنيا محددا للحفر.

وقبل بدء عملية الحفر، سيعمل معهد البحوث القطبية الصيني أولا مع عدة معاهد بحوث في البلاد على تحقيق اختراقات في التكنولوجيات الرئيسية مثل الحفر النظيف والقابل للاسترجاع، والتحقيق الميداني وأخذ العينات النظيفة والمعالجة الميدانية للعينات الميكروبيولوجية في البيئات المبردة، ورصد التلوث الميكروبيولوجي أثناء عملية الحفر.

ومنذ عام 2015، أجرت الطائرات الصينية الثابتة الجناحين للرحلات القطبية "سنو إيغل (النسر الثلجي)601" عدة عمليات مسح جوي لمنطقة أرض الأميرة إليزابيث. وبناء على أساس البيانات الجيوفيزيائية المحمولة جوا، فتشير التقديرات إلى أن مساحة البحيرة تحت الجليدية تبلغ 370 كيلومترا مربعا وعمق مياهها يبلغ 200 متر على الأقصى.

وتتمتع البحيرات تحت الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، التي يغطيها الغطاء الجليدي منذ فترة طويلة، بظروف بيئية فريدة ذات ضغط مرتفع ودرجة حرارة منخفضة ومغذيات قليلة وطقس مظلم، وهذا من شأنه توفير معلومات فريدة عن التطور البيولوجي وتغير المناخ، فضلا عن تطور الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.

هذا ويعد الحفر العلمي الوسيلة الوحيدة للحصول على عينات مادية من البحيرات تحت الجليدية. ومنذ عام 2012، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا بالحفر في ثلاث بحيرات تحت جليدية أخرى في القارة القطبية الجنوبية وأخذت عينات منها.

صور ساخنة