عمان 28 فبراير 2024 (شينخوا) أكد وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي أن الصين من الأسواق الرئيسية الواعدة للسياحة في الأردن، مرحبا بالسياح الصينيين لزيارة بلاده، مشيرا إلى أن الأردن آمن وقوي ويرحب بزواره على الدوام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي اليوم (الأربعاء)، في موقع القلعة الأثري بعمان.
وأشار القيسي في رده على سؤال لوكالة أنباء (( شينخوا)) حول التعاون السياحي بين الأردن والصين، إلى أنه سيقوم بزيارة إلى الصين في شهر مايو المقبل أو يونيو المقبل من أجل القيام بحملة ترويجية تنظمها الوزارة وهيئة تنشيط السياحة الأردنية في أكثر من مقاطعة صينية لتشجيع السياح الصينيين بالقدوم إلى الأردن.
وأكد أن الأردن لم يغلق أجواءه وحدوده وبقي يستقبل الزوار على الرغم من استمرار الحرب في قطاع غزة، إلا أن هذه الحرب أثرت بشكل كبير على مواقف السائح الأجنبي وتوجهاته بسبب الحرب القائمة في جوار الأردن.
وأضاف أن الحرب على قطاع غزة أثرت على القطاعات الاقتصادية كافة وخاصة القطاع السياحي، إلا أن الأردن أثبت صموده في مواجهة الأزمات والصدمات التي تعرض لها خلال الأعوام الماضية.
وكشف زوراب بولوليكاشفيلي خلال المؤتمر الصحفي أن الصين تعد شريكا مهما للمنظمة وهو ما يجب على الأردن أخذه بعين الاعتبار بأن تتم زيادة الشراكة الأردنية الصينية في المجال السياحي، مشيرا إلى أن السائح الصيني يبحث عن الأماكن الأثرية والثقافية وأن الأردن بلد لديه مواقع أثرية وثقافية تلبي حاجة السائح الصيني.
وقال إنه على الأردن الأخذ بعين الاعتبار تسهيل السفر من خلال منح التأشيرات وربط خطوط الطيران بين الأردن والصين والتي تشجع السياحة بين البلدين .
وأضاف بولوليكاشفيلي، إن الأردن يعد مركزا سياحيا مهما وأن الدعم السياحي للأردن أمر مهم أيضا، وبعض خطط المشاريع أجلت بسبب الأوضاع الأخيرة التي حدثت بالمنطقة ويجب وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مبينا أن الأمن والسياحة وجهان لعملة واحدة.
وبين زوراب أن المنظمة تسعى لجلب استثمارات أجنبية سياحية للأردن وتحديدا في منطقة البحر الميت، لما يتمتع به من خصائص فريدة من نوعها على مستوى العالم، العلاجية وغيرها، بالإضافة إلى أننا سنسعى لجلب الاستثمارات لمختلف المناطق السياحية الأردنية وهو الأمر الذي سيخلق فرص عمل جديدة.
وقال بولوليكاشفيلي، إن الأردن يعتبر وجهة سياحية فالبحر الميت هو فريد من نوعه في العالم، وأن الدعم اللازم للسياحة يجب أن لا يكون فقط للبحر الميت، وسنعمل على شرح الخطط التي وضعتها المنظمة إلا أن الحرب على غزة أوقفت ذلك، وجرى تأجيلها.
وطالب بوقف الحرب على قطاع غزة بشكل كامل "فهي لا تجدي نفعا أبدا"، مؤكدا أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه بعد إنهاء الحرب.
وأكد أن المنظمة تسعى لجلب استثمارات أجنبية سياحية للأردن وتحديدا في منطقة البحر الميت، لما تتمتع به من خصائص علاجية فريدة من نوعها على مستوى العالم، بالإضافة إلى جهودها لجلب الاستثمارات لمختلف المناطق السياحية الأردنية.
وكان قد أعلن عن أن منطقة البحر الميت مقصدا استشفائيا ومركزا للسياحة العلاجية والتدريب والتأهيل.
يشار إلى أن عدد السياح خلال العام الماضي بلغ حوالي 6 ملايين زائر وأن الدخل السياحي بلغ حوالي 6.9 مليار دولار.