البريد السريع باستخدام الصاروخ .. لا هي مزحة ولا مهمة سهلة

12 ابريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلنت شركة صواريخ خاصة في الصين مؤخراً، أنها ستتعاون مع منصات التجارة الإلكترونية لإطلاق مشروع بحثي حول استخدام الصاروخ الحامل لخدمة التوصيل السريع على أساس تقنية تدوير الصاروخ. وقد شهد هذا الخبر انتشارا سريعا على الإنترنت وأثار نقاشا واسعا.

قد تبدو عبارة " توصيل البريد السريع باستخدام الصاروخ" بمثابة مزحة، ولكنها في الواقع مشروع بحث علمي جاد. وتعد الصواريخ في الأساس أدوات نقل، ومع الاختراقات في مجال تكنولوجيا إعادة استخدام الصاروخ في السنوات الأخيرة، يتوقع أن تتوسع الصواريخ من مركبات النقل الفضائية إلى مركبات النقل من الأرض إلى الأرض، ومن "التسليم السريع بين النجوم" إلى "التسليم السريع البري".

ومن منظور الجدوى التجارية، فإن استخدام الصواريخ في التسليم السريع له مستقبل عظيم ويستحق الاستكشاف. ومن منظور الجدوى الفنية، فإن تكنولوجيا إطلاق الصواريخ لم تنضج بعد وتتطلب الصبر. كما تعد تكنولوجيا الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام المفتاح لتحقيق الهدف التجاري المتمثل في صواريخ التسليم السريع. وفي الوقت الحاضر، فإن تكلفة التوصيل باستخدام الصاروخ مرتفعة للغاية، وفي المرحلة المبكرة لا يمكن استخدامها إلا في حالات خاصة مثل تسليم كميات كبيرة من المواد للإنقاذ في حالات الطوارئ. ويتعين أن نجعلها قابلة لإعادة الاستخدام أولا حتى نتمكن من تقليل تكلفة توصيل البريد السريع باستخدام الصاروخ. بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك طلب كبير على الصواريخ كوسيلة للنقل في المستقبل، ولن نتمكن من خفض التكاليف وزيادة الكفاءة إلا من خلال تحقيق الإنتاج بالأتمتة الكمية.

ولا يعد "صاروخ التسريم السريع " مزحة، ولا هي مهمة سهلة، حيث أن تحقيقه يتطلب التغلب على العديد من الصعوبات. وتتطلع الصين الى أن يصبح هذا الحلم حقيقة في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن الناس العاديون من الاستفادة من المزيد من التقنيات التي تخدم الفضاء وتدخل ضمن استهلاكاتهم.