تقرير: مواكبة الشعب الصيني للتكنولوجيا توفر بيئة جيدة للمستثمرين

18 إبريل 224/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهر تقرير "الوضع العلمي" الصادر مؤخرًا عن شركة "أم-3"، والذي غطّى عشر دول في آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا، أن وعي الشعب الصيني بالتكنولوجيا وقبوله لها وثقته فيها يتجاوز بكثير متوسط ​​مستوى الدول الأخرى. وأوضح دينغ هونغ يو، نائب رئيس شركة " أم- 3" ورئيس فرعها الصيني، بأن نتائج التقرير توضح بأن السوق الصينية تمثل فرصة لأي شركة عاملة في التقنية.

اختار التقرير 1000 مشارك بشكل عشوائي، في عشر دول لإجراء دراسات استقصائية، كما أجرى مسح عيّنات لـ 500 محترف في مجالات مختلفة في خمس دول، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة وألمانيا.

وأظهر التقرير أن ما يصل إلى 97% من المشاركين الصينيين اختاروا الإيمان بالعلم (البيانات العالمية 87%). كما أظهر بأن حوالي ثلاثة أرباع المشاركين الصينيين قاموا بدمج الطاقة البديلة والذكاء الاصطناعي في حياتهم. فيما يرى 95% من المستطلعين أن الحياة والإنتاج أكثر اعتمادا على العلم.

وترجع أسباب هذا الاعتراف الإيجابي من الصينيين بالعلم إلى عدّة عوامل. أولاً، اعتقاد عامة الناس بأن العلم والتكنولوجيا قادران على تعزيز الرخاء الاقتصادي والتنمية؛ ثانياً، اعتقادهم بأن الابتكار العلمي والتكنولوجي قادر على إيجاد حلول لمشكلة تغير المناخ. ثالثاً، الإيمان الراسخ بأن التكنولوجيا قادرة على القضاء على الفقر وتحقيق الصحة والرفاهية.

وأظهر التقرير أيضا أن المشاركين الصينيين لديهم فهم أعلى بكثير للعديد من المصطلحات العلمية والتكنولوجية المهنية للغاية مقارنة بالدول والمناطق الأخرى. وفي الوقت نفسه، أشاد أكثر من 90% المشاركين بالوظائف الخضراء ومنخفضة الكربون والمؤسسات ذات الصلة، وأعربوا عن أملهم في شراء مثل هذه المنتجات والخدمات والعمل في هذه المؤسسات. وقال حوالي 80% من المشاركين أن الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي تلهمهم لمعرفة المزيد عن الشركة.

"هذا يعني أنه إذا قدمت شركة ما المزيد من المساهمات في مجال التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون وحماية البيئة، فإنها ستجذب المزيد من العملاء والموارد والمواهب في الصين." يقول دينغ هونغ يوي، مضيفا أنه إذا تمكنت الشركات من تبني الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر، فسوف تحدّث هذا التأثير أيضا.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة أم – 3، تصدر تقارير الوضع العلمي على امتداد سبع سنوات متتالية، وكانت الصين دائمًا عنصرًا مهمًا في العيّنات البحثية. ويهدف التقرير إلى الحصول على فهم أعمق للطلب المتغير على "العلم" في السوق الصينية ومتابعة اتجاه التنمية في الصين للتحول والتحديث الصناعي بقيادة العلم والتكنولوجيا.

يصادف هذا العام الذكرى الأربعين لدخول شركة أم -3 إلى الصين. ويرى دينغ هونغ يوي أن الوعي العالي الذي يتمتع به الشعب الصيني واحتضانه الحماسي للعلم والتكنولوجيا من شأنه أن ينتج "سلسلة من ردود فعل" أضخم. وضرب مثالا على ذلك، حجم الروبوتات الصناعية الجديدة المركبة الذي بلغ 50% من الإجمالي العالمي في عام 2022، مما يجعلها أكبر سوق للروبوتات الصناعية في العالم. لكن مع ذلك، لا تمثل سوى ثلث كثافة الروبوتات الصناعية كوريا الجنوبية. مما يعني بأن لاتزال أمام الصين هامشا واسعا للتطور بهذا المجال.

وقال دينغ هونغ يوي إن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تغييرات في مختلف الصناعات، سيما الصناعات الأولية والنهائية. متوقعا استمرار أداء الإنتاج الآلي في الزيادة، مما سيسهم في تطوير مواد جديدة ويجلب آفاق أوسع لتطوّر المؤسسة."