مصدر إيراني: مزاعم إسرائيل حول استهداف مفاعل ديمونة أثناء الرد الإيراني "كاذبة"

طهران 18 أبريل 2024 (شينخوا) أعلن مصدر إيراني مطلع مساء اليوم (الخميس) أن مزاعم صحيفة ((معاريف)) الإسرائيلية حول تضرر مبنى مفاعل ديمونة النووي جراء الرد الإيراني هي "كاذبة" وتأتي في سياق الحرب النفسية، حسبما أفادت وكالة أنباء ((فارس)) الإيرانية.

وقال المصدر إن جميع المواقع المستهدفة في عملية "الوعد الصادق" كانت عسكرية وتشمل مقرا استخباراتيا في هضبة الجولان المحتلة (جبل الشيخ) وقاعدة نيفاتيم الجوية.

وقالت صحيفة ((معاريف)) في وقت سابق اليوم، نقلًا عن باحث عسكري، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية صدت نحو 84 % فقط من الهجوم الإيراني وليس 99%.

وأضافت الصحيفة أن صورا للأقمار الاصطناعية تظهر إصابة واحدة على الأقل في أحد مباني المفاعل النووي في ديمونة بالنقب، وإصابتين في محيطه.

وتابع المصدر المطلع أن هاتين القاعدتين كان لهما دور أساسي في مقتل المستشارين العسكريين الإيرانيين في القنصلية الإيرانية في دمشق ، مؤكدا أن ما أوردته صحيفة ((معاريف)) في هذا الشأن تعد مزاعم إسرائيلية كاذبة تماما.

وشدد المصدر على أن كافة مناطق الإسرائيلية هي في مرمى إيران، وقال إن مفاعل ديمونة النووي لم يكن ضمن أهداف العملية التأديبية الأخيرة، رغم أن الجميع وخاصة قادة إسرائيل يعلمون جيدا أنه لا توجد منطقة في إسرائيل ليست في مرمى نيراننا.

على صعيد متصل، أعلن قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أحمد حق طلب في وقت سابق اليوم أنه إذا كانت إسرائيل تريد استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية للضغط على إيران، فأنه من المحتمل إعادة النظر ومراجعة العقيدة النووية والغاء الاعتبارات المعلنة سابقا.

وقال حق طلب، في تصريح له تعليقا على الإجراء المحتمل لإسرائيل ردا على عملية "الوعد صادق" بشأن مهاجمة المنشآت النووية في البلاد، إن هذه التهديدات ليست بجديدة وليست وليدة اليوم أو أمس، بل أن إسرائيل تطلق تهديدات منذ سنوات، وقد أقدمت على أعمال تخريبية وارهابية في مجال الصناعة النووية الإيرانية، حسبما أفادت وكالة ((تسنيم)) الدولية للأنباء الإيرانية.

وشنت إيران ليلة (السبت - الأحد) الماضية هجوما، هو الأول من نوعه، على إسرائيل بإطلاق عدد كبير من المسيرات والصواريخ باتجاه أراضيها أطلقت عليه اسم عملية "الوعد الصادق".

ويأتي الهجوم ردا على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الجاري، والذي أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني بينهم مسؤول الحرس في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي.

في المقابل، تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، مساء الاثنين في كلمة أمام جنوده بقاعدة نيفاتيم الجوية جنوب البلاد والتى أصيبت خلال الهجوم الإيراني، بالرد على هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل.

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية فأن القيادة السياسية الأمنية في إسرائيل قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني.

وأطلقت إيران ليلة (السبت - الأحد) الماضية نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 99 % منها، في وقت قالت فيه طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح.

ويعد هذا أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل عبر أراضيها وليس من خلال جماعات موالية لها، ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري.

وتتهم إيران، إسرائيل بشن هجوم صاروخي على قنصليتها في دمشق، فيما لم تعترف إسرائيل أو تنفي رسميا مسؤوليتها عن الهجوم المذكور.