22 إبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أثناء درس عن العلاقات العاطفية بجامعة ووهان، قام الأستاذ بتقسيم السبورة إلى نصفين، حيث كتب في النصف الأول صفات الشبان المثاليين بالنسبة للفتيات، فيما كتب في النصف الثاني صفات الفتيات المثاليات بالنسبة للفتيان. وامتلأت السبورة بالعديد من الصفات الحميدة، مثل حس الفكاهة والمسؤولية وممارسة الرياضة والرائحة الجيدة وحب الطبيعة. واستنتج الأستاذ أن هذه الصفات لا تخص شركاء الحياة فحسب، بل صفات جيدة يتطلب وجودها عند كل الناس، وهدف كل إنسان في تطوير الذات.
وأظهر استطلاع للطلاب أجرته صحيفة الشباب الصيني أن أكثر من 90% من المشاركين الذين تلقوا دروسا في العلاقات العاطفية يعتقدون أن هذه الدروس كانت مفيدة بالنسبة لهم. حيث اعتبرها 24.82% مفيدة جدًا، واعتبرها 34.18% مفيدة إلى حد ما، وقيّمها 34.00% على أنها مفيدة نسبيا.
قبل أن يحصل فو نيان، وهو طالب جامعي في جامعة تيانجين، على دورة في"علم نفس الحب"، كان يشعر بأن "الحب هو الحب، وليس فيه ماهو معقّد". لكن بعد بضعة دروس، اكتشف أن الدروس تتجاوز الحب، وتتمحور حول فهم الذات بشكل أفضل، وتعلم كيفية إدارة العواطف، وكيفية تطوير العلاقات بين الأشخاص بشكل أفضل.
دوان شينشينغ، أستاذة في جامعة الصين للتعدين والتكنولوجيا، تمارس التعليم النفسي لفائدة طلاب الجامعات منذ 30 عامًا. وتقوم بتدريس دورات في علم نفس الحب لما يقرب من 10 سنوات. واليوم تثمّن اهتمام المزيد من الجامعات بالاحتياجات العاطفية للطلّاب، وتعتقد بأن هذه الدروس ضرورية بالنسبة لهم.
وقالت دوان شينشينغ إن الغرض من تقديم دورس في العلاقات العاطفية، هو تعليم مفاهيم متقدمة وأكثر عمقا حول الحب والزواج والقيم العاطفية. وأوضحت أنه على الرغم من أن الحب هو عاطفة شخصية وفردية للغاية، إلا أنه يرتبط أيضًا ارتباطًا وثيقًا بالعصر والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ومن وجهة نظر دوان شينشينغ، يمكن للدراسة بالطبع أن تمكن الطلاب من مقابلة الحب في ظل فرضية الرؤية الصحيحة للحب. "للحفاظ على حب طويل الأمد وجميل، نحتاج إلى السير في كلا الاتجاهين، وأن ننمي ونقوي بعضنا البعض، ونساعد بعضنا على النجاح. وأن نلتقي بأنفسنا بشكل أفضل داخل الحب، ونجعل حياة بعضنا البعض أكمل وأجمل ".