ملك الأردن وأمير الكويت يدعوان إلى خفض التوترات وتجنب التصعيد العسكري بالمنطقة

عمان 24 أبريل 2024 (شينخوا) دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح اليوم (الأربعاء) إلى ضرورة خفض التوترات وتجنب التصعيد العسكري بمنطقة الشرق الأوسط، وحثا مجلس الأمن الدولي على فرض وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وذكر بيان أردني كويتي مشترك صدر اليوم أن ملك الأردن وأمير الكويت أكدا دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة وأهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات، مشددين على "أهمية احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وشدد الزعيمان على أهمية خفض التوترات بالشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري، وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة.

وتشهد المنطقة توترات على خلفية التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران وتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.

وأكد العاهل الأردني وأمير الكويت خلال مباحثاتهما التطورات بالمنطقة "حاجة المجتمع الدولي الملحة، وخاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة ومنع المزيد من التصعيد".

وأعربا "عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".

وجددا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، معتبرين "أن التوصل لحل عادل لها يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية".

وشدد الزعيمان "على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأكدا أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية".

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.

ومنذ بدء الحرب في غزة تشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا ومواجهات مسلحة في مختلف المدن والقرى والمخيمات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وقتل منذ ذلك الحين أكثر من 480 فلسطينيا بالقصف والرصاص في أنحاء الضفة الغربية وشرق القدس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

من ناحية أخرى، أكد البيان الذي صدر في ختام زيارة أمير الكويت إلى الأردن، أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات البحرية بالمنطقة وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، حفاظاً على مصالح دول العالم أجمع.

وأكدا في الوقت ذاته أهمية احترام الاتفاقيات المُبرمة والترتيبات الثنائية المعقودة فيما بين دول المنطقة.

وشددا في هذا السياق على ضرورة الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين الكويت والعراق والتي تُساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي، الذي تنشده دول المنطقة كافة.

كما أكد الزعيمان ضرورة الالتزام ببروتوكول المبادلة الأمني وإعادة العراق النظر بقرار إلغاء البروتوكول الموقع مع الكويت في عام 2008، مشيرين إلى أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية لما بعد العلامة رقم 162، وذلك وفقاً للمواثيق والمعاهدات الأُممية ذات الصلة.

وأكد الجانبان أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت، وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية السعودية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين الكويت والمملكة العربية السعودية فقط.

وأعلنت السعودية والكويت أكثر من مرة أنهما المالكان الوحيدان لحقل غاز الدرة في ظل خلاف مع إيران بشأن ملكيته.

وكان أمير الكويت قد بدأ الثلاثاء زيارة دولة للأردن تستمر يومين.