الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

الملاريا في جزر القمر تتراجع بفضل التعاون بين الخبراء الصينين والقمريين

الملاريا في جزر القمر تتراجع بفضل التعاون بين الخبراء الصينين والقمريين
كمال سعيد عبد الله (الأيسر) في مختبر المركز الوطني لمكافحة الملاريا في جزر القمر

30 إبريل 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال كمال سعيد عبد الله، مدير مختبر المركز الوطني لمكافحة الملاريا في جزر القمر لصحيفة الشعب اليومية الصينية، إن المعرفة والخبرة اللتان تتمتع بهما الصين في مكافحة الملاريا، قد ساعدتا بلاده على الاقتراب أكثر من تحقيق حلم القضاء على مرض الملاريا.

وبفضل التعاون الصيني القمري، باتت جزر القمر في الوقت الحالي تمتلك فريقا من الكفاءات المحلية المتخصّصة في مكافحة الملاريا. وأصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى هدف القضاء على الملاريا.

وقد ظلت الملاريا لوقت طويل تمثل كابوسا بالنسبة لمئات آلاف السكان في جزر القمر. حيث تظهر البيانات إصابة 110 آلاف شخص بالملاريا في جزر القمر عام 2006، من أصل عدد السكان البالغ عددهم 800 ألف. وقد توفي أحد أعمام كمال بسبب الملاريا أيضا، وتوقف هو عن الدراسة عدة مرات بسبب موجات التفشي.

في عام 2003، سافر كمال البالغ من العمر 26 عامًا إلى مدينة تيانجين الصينية للدراسة. ودرس في الصين مدة 10 سنوات، حصل خلالها على الماجستير والدكتوراه في الطب الحيوي. وبعد أن أنهى دراسته عام 2012، عاد كمال إلى جزر القمر، حيث عمل بمركز الأرتيمسينين للقضاء على الملاريا، الذي أنشأته جامعة قوانغتشو للطب الصيني في جزر القمر. إذ بدأ عمله كمترجم للفريق الطبي الصيني في المركز.

بما أن تخصصه هو الطب الحيوي، لم يبلي كمال في البداية البلاء الحسن في مكافحة الملاريا. ومن أجل تحسين مستواه المهني في هذه المجال، زار كمال الصين عدة مرات للمشاركة في العديد من الدورات التدريبية المخصّصة للوقاية من الملاريا ومكافحتها. بالإضافة إلى ذلك، تعلّم التكنولوجيا الطبية والخبرات الإدارية خلال التعاون مع الموظفين الصينيين.

لاحقا، أصبح كمال مساعدًا فنيًا للمشروع، والآن أصبح مدير مختبر المركز الوطني لمكافحة الملاريا في جزر القمر، ويشارك بشكل نشيط في أعمال مكافحة الملاريا في البلاد. وليس يشرف اليوم على الأبحاث المختبرية فحسب، ويساعد أيضًا في تدريب عدد كبير من الباحثين في مجال مكافحة الملاريا وموزعي الأدوية، وأخذ عينات الدم وتتبع التأثير وغيرها من المشاريع.

في الوقت الحالي، باتت جزر القمر تمتلك فريقا من الخبراء المحليين في مكافحة الملاريا على غرار كمال. وقال دينغ تشانغ شنغ، القائد الميداني لفريق مشروع الوقاية من الملاريا ومكافحتها التابع للصين في جزر القمر، أن الصين وجزر القمر يتعاونان منذ 10 سنوات في تدريب كفاءات مكافحة الملاريا.

ونجح مشروع التعاون بين البلدين في تدريب أكثر من 4 آلاف موهبة محلّية في مكافحة الملاريا في جزر القمر، بينهم 300 كفاءة عالية التكوين.

وبفضل الجهود المشتركة للخبراء الصينيين والمحليين، حققت جزر القمر نتائج ملحوظة في مكافحة الملاريا، وتمكنت من تحقيق تحولا سريعا من معدلات إصابة عالية إلى منخفضة. وقالت هجيرة عبد اللطيف، مديرة المركز الوطني لمكافحة الملاريا في جزر القمر، لصحيفة الشعب اليومية إنه بفضل مساعدة الصين لجزر القمر في مجالات تدريب المواهب والتكنولوجيا والتمويل، لقد تم تطهير جزر إيرلي وأنجوان من الملاريا بشكل نهائي بداية من عام 2017.

صور ساخنة