الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء "الاحتجاز التعسفي" لصحفي ليبي في طرابلس

طرابلس 13 يوليو 2024 (شينخوا) أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (السبت) عن قلقها البالغ إزاء "الاحتجاز التعسفي" لصحفي ليبي في طرابلس، داعية إلى الإفراج عنه فورا.

وقالت البعثة الأممية في بيان إنها "تعبر عن قلقها البالغ إزاء الاعتقال والاحتجاز التعسفي للصحفي أحمد السنوسي في 11 يوليو في طرابلس، وتدعو إلى إطلاق سراحه فوراً".

ويقدم السنوسي برنامجا بعنوان "فلوسنا" يذاع على قناة (الوسط)، وجاء احتجازه بعد نشر وثائق تتعلق بقضايا فساد في وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، وفق بوابة جريدة ((الوسط)) الإلكترونية الليبية المستقلة.

ونقلت الجريدة عن عائلته أنه خرج من شقته في العاصمة طرابلس ظهر الخميس لقضاء بعد أشغاله قبل أن ينقطع الاتصال به، فيما أكدت مصادر موثوقة أن السنوسي معتقل لدى جهاز الأمن الداخلي في طرابلس.

وحذرت البعثة من أن تضييق الخناق على الصحفيين يعزز مناخ الخوف ويقوض البيئة اللازمة للانتقال الديمقراطي في ليبيا.

وشددت على ضرورة وجود فضاء مدني مزدهر يمكن الليبيين من المشاركة في نقاش وحوار مفتوح وآمن وممارسة حقهم في حرية التعبير.

ودعت البعثة الأممية السلطات الليبية في جميع أنحاء البلاد إلى حماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد ذكرت في بيان مؤخرا أنها قد وثقت حالات احتجاز لما لا يقل عن 60 شخصا بسبب انتمائهم السياسي الفعلي أو المُتصور.

ورجحت أن يكون العدد الفعلي للأفراد المحتجزين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم السياسية أعلى بكثير، مؤكدة أن حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وسوء المعاملة والتعذيب والوفيات أثناء الاحتجاز ما تزال تعصف بليبيا وسط تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب.

وتعاني ليبيا من انقسام سياسي وفوضى وإضطرابات أمنية وعدم استقرار اقتصادي منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، وتكافح من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي.