مقالة: المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة يتحدث عن أهم الفرص والتحديات التي تجلبها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لصناعة الإعلام

أورومتشي 15 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة مصطفى سواق إن الفرص والتحديات التي تجلبها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لصناعة الإعلام متعددة وكبيرة. جاء هذا خلال إلقائه خطابا في القمة العالمية السادسة للإعلام التي انطلقت أعمالها يوم الاثنين الماضي في أورومتشي، حاضرة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غربي الصين.

وأشار سواق إلى أن الابتكار في إنشاء المحتوى وتنظيمه وجودته هو أحد أبرز الفرص والتحديات، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي إحداث ثورة في كيفية إنتاج وتنظيم المحتوى الإعلامي، مما يتطلب معايير جديدة للابتكار في هذا المجال. وأوضح أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة الآلية يمكن أن يعزز من دقة وكفاءة إنتاج الأخبار، الأمر الذي يتيح للصحفيين التركيز على التحليلات المتعمقة والتقارير الاستقصائية، ويسهم في تحسين جودة ونطاق المحتوى.

وفيما يتعلق بتخصيص تجربة المستخدم، قال سواق إن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في محركات التوصية تمكننا من توفير تجارب مشاهدة مخصصة لجمهورنا، واقتراح محتوى يتماشى مع تفضيلاتهم والتأكد من سجل المشاهدة. وأشار إلى أن هذا المستوى من التخصيص لا يعزز رضا المشاهدين فقط، بل يزيد أيضا من أوقات المشاهدة والولاء للعلامة الإعلامية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي إنشاء محتوى ديناميكي وتفاعلي، حيث يمكن للمشاهدين اختيار مسارات قصة مختلفة أو التفاعل مع المحتوى بطرق فريدة، مما يوفر تجربة أكثر جاذبية وتفاعلية مقارنة بالبرامج التلفزيونية التقليدية.

وأضاف سواق أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يساعد في توسيع النطاق والتأثير الإعلامي، من خلال جذب جمهور أصغر سنا وأكثر دراية بالتكنولوجيا. وأشار إلى أن هذا الجمهور يتوقع تجارب إعلامية شخصية وتفاعلية. ويمكن من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تقديم أشكال مبتكرة من المحتوى والتجارب التفاعلية التي تجذب جمهورا أوسع وأكثر تنوعا.

وفيما يتعلق بالكفاءة والإنتاجية وخفض التكاليف، أوضح سواق أن تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكنها تحسين العمليات التشغيلية في المؤسسات الإعلامية، سواء في إنتاج المحتوى وتوزيعه أو المهام الإدارية. وذكر أن الأتمتة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل تحرير الفيديو ووضع علامات على المحتوى، يمكن أن تخفض تكاليف الإنتاج وتقلل من أوقات إنجاز العمل، مما يسمح للمؤسسات بتخصيص الموارد لإنشاء محتوى عالي الجودة.

وانطلقت صباح يوم الاثنين الماضي أعمال القمة العالمية السادسة للإعلام، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتحول وسائل الإعلام" بمشاركة أكثر من 500 ممثل من 106 دول ومناطق، بما في ذلك ممثلون عن 208 وسائل إعلام رئيسية وأجهزة حكومية ومنظمات دولية.