27 سبتمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/تقع محافظة جياشي في واحة بجنوب غرب شينجيانغ، وتتمتع بوفرة المياه وجودة التربة وتوفر الضوء والحرارة، مما يمثل ظروفا طبيعية ملائمة لزراعة البرقوق، حيث تشتهدر محافظة جياشي بزراعة فاكهة البرقوق إلى جانب البطيخ. وتمثل زراعة البرقوق في الوقت الحالي، قوة دفع في تطوير اقتصاد المحافظة.
يتميّز برقوق جياشي بطعم لذيذ وحلاوة معتدلة وطراوة اللب، إلى جانب نعومة الملمس. وهو غنيّ بالأنثوسيانين والفيتامينات والمواد المغذية الأخرى، وله تأثيرات مضادة للأكسدة وتعزيز الهضم. وخلال السنوات الأخيرة، حقق برقوق جياشي مبيعات كبيرة في سوق الفاكهة في الصين. وأصبح فاكهة لاتغيب عن سلال المستهلكين.
تقوم الحديقة الصناعية الحديثة لفاكهة البرقوق بجياشي، بفرز البرقوق بعناية وتنظيفه، ثم تحويله إلى مجموعة متنوعة من المنتجات اللذيذة، على غرار العصائر والفواكه المجففة والحلوة والمربّى.
ولتسويق منتجات البرقوق، قامت محافظة جياشي ببناء شبكتي مبيعات تجمع بين منصّات التجارة الإلكترونية ونقاط البيع، مما مكّنها من تسويق منتجات البرقوق في مختلف أنحاء الصين. من ناحية أخرى، واعتمادا على مزاياها في النقل "البحري والبري والجوي" والدعم الذي حصلت عليه من المقاطعات والمدن الأخري التي تقدم مساعدات لشينجيانغ، نجحت جياشي في تصدير منتجات البرقوق أيضًا إلى ماليزيا ودول آسيا الوسطى وبعض دول جنوب شرق آسيا.
تقدّر المساحة المزروعة بالبرقوق في محافظة جياشي بـ 570 ألف مو في عام 2024، تنتج حوالي 370 ألف طن. وهو ما يمثل 50% من المساحة المزروعة و70% من الإنتاج في الصين، مما يجعلها أكبر قاعدة لإنتاج وتسويق برقوق جياشي في الصين.
وقامت محافظة جياشي إلى حدّ الآن، ببناء 15 حديقة صناعية نموذجية على مستوى المدن و50 حديقة صناعية على مستوى القرى، إلى جانب 60 تعاونية زراعية محترفة ومركزين لتربية السلالات الممتازة.
وبحسب البيانات المتوفرة، أسهمت زراعة البرقوق لوحدها في زيادة دخل الفرد للمزارعين المحليين في جياشي بأكثر من 15 ألف يوان. وأصبح البرقوق صناعة رئيسية في محافظة جياشي، تسهم في زيادة الدخل وتحسين معيشة المزارعين.