11 سبتمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قالت وانغ تشون يان من قرية وانغمانتيان بيدها فانوس السمك صنعته بنفسها في مؤتمر الترويج العالمي لمنطقة جبل داهوانغ الكبرى عقد مؤخراً: "أنا أحب فانوس سمك وانغمانتيان الرائع والرشيق، المتوارث منذ مئات السنين وأريد إخراجه من الجبال والسباحة نحو العالم."
لقد تعاملت وانغ تشون يان مع فوانيس السمك في سن العاشرة، وأصبحت "رأس السمكة" (منظّمة مهرجان فوانيس الأسماك) في سن السادسة عشرة، واليوم وعمرها ثلاثون عاماً، باتت ملتزمة بنقل مهارات صنع فوانيس السمك الى الجيل الشباب، ويمكن القول إن فوانيس السمك تحيط بحياتها من الطفولة إلى البلوغ.
تتميز قرية وانغمانتيان مسقط رأس وانغ تشون يان بالجبال المحاطة بها والتي جعلها تبدو وكأنها حوض الجبال. ويعد سمك الهامور الصافي الذي يسبح في النهر القريب النموذج الأولي لفانوس السمك الذي تصنعه.
يعد فانوس السمك التراث الثقافي الشعبي غير المادي لقرية وانغمانتيان، الواقعة في مقاطعة آنهوي، له تاريخ يمتد لأكثر من 600 عام. وفي كل عام من اليوم 13 إلى اليوم 16 من الشهر القمري الأول، يصنع القرويون فوانيس على شكل سمكة ويلعبون على جانبي النهر. ولم تتوقف حرفة صنع فوانيس الأسماك في القرية منذ مئات عام أبدًا، وقد أصبح الاحتفال بالسنة الجديدة بفوانيس السمك رومانسية فريدة وطقوسا للقرويين.
"تعكس كل تفاصيل فوانيس السمك المصنوعة يدويًا حكمة واجتهاد شعب وانغمانتيان، كما أنها جعلتني أقدر بشدة أهمية فوانيس السمك في تجميع قوة الجيران وتعزيز الوئام القروي." قالت وانغ تشون يان.
بالنسبة لوانغ تشون يان، فهي ليست وريثة ذاكرة فانوس السمك فحسب، ولكنها أيضًا ناشرة لثقافة فانوس السمك، وأيضًا مبتكرة التراث الثقافي غير المادي لفانوس السمك. واليوم، قامت بتوظيف أكثر من 20 متدربًا وأسست بيت فانوس السمك لنشر ثقافة فوانيس السمك ونقل مهارات صنعها.
في العام الماضي، بدأت وانغ تشون يان ترويج فانوس السمك ليخرج من الجبال إلى خارجها، والمحطة الأولى هي شنغهاي. وفي أبريل من هذا العام، وصل إلى سانت بطرسبرغ، روسيا.
بصفتها وريثة حرفة صناعة فوانيس سمك وانغمانتيان، تأمل وانغ تشون يان أن يتمكن المزيد من الشباب من الانضمام إلى فريق وراثة حرفة صناعة فوانيس السمك والسباحة معها إلى خارج الجبال وحول العالم.