القاهرة 20 أكتوبر 2024 (شينخوا) دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) إلى مراجعة الموقف مع صندوق النقد الدولي، في حال تسبب برنامجه للإصلاح الاقتصادي في "ضغوط على المواطنين بشكل لا يتحملونه".
وقال السيسي، في مداخلة خلال جلسة حوارية على هامش المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية بالقاهرة، إن "مسار الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته مصر من خلال برنامج في 2016 نجاحنا فيه لا يعود فقط إلى الجهود التي بذلناها، ولكن أيضا إلى استقرار الأوضاع الإقليمية والدولية، وهذا ليس واقعا الآن".
وأضاف أن "البرنامج الحالي الذي نعمل عليه، وهذه رسالة مهمة للمصريين والمؤسسات الدولية المعنية بهذا الأمر وهي الصندوق والبنك الدوليين، يتم في ظل ظروف إقليمية ودولية شديدة الصعوبة ولها تأثيرات سلبية للغاية على الاقتصاد في العالم كله".
وتابع أن "هناك حديثا عن ركود اقتصادي محتمل خلال السنوات القليلة القادمة نتيجة التداعيات على الساحة الدولية، ونحن جزء من اقتصاد العالم، وبالتالي فإن برنامجنا الاقتصادي الذي نعمل عليه حاليا، ونضع في الحسبان أن هناك تحديات نتيجة فقد 6 أو 7 مليارات دولار خلال الأشهر العشر الأخيرة ويحتمل استمرار ذلك لمدة عام جديد حال استمرار التداعيات الدولية الراهنة، لابد من مراجعته في حال ولد ضغوطا على الناس بشكل لا يتحملونه".
وأردف "اتفقنا مع صندوق النقد وهذا أمر مهم، وأقول للحكومة ولنفسي أنه إذا كان هذا التحدي سيجعلنا نضغط على الرأي العام بشكل لا يتحمله الناس لابد من مراجعة الموقف، ولابد من مراجعة الموقف مع الصندوق".
وجاءت تصريحات السيسي بعد أن رفعت مصر يوم الجمعة الماضي أسعار الوقود، وذلك قبل أيام من إجراء صندوق النقد الدولي مراجعة ثالثة لبرنامج قرض موسع للبلاد بقيمة 8 مليارات دولار.
وتعد زيادة أسعار الوقود هذه هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري بعد زيادتين في مطلع مارس وأواخر يوليو الماضيين. ومن شأن هذه الزيادات المتتالية في أسعار الوقود رفع أسعار كافة السلع والمنتجات في السوق المصرية.
ووقعت مصر في 30 مارس 2024 حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.