الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

تقرير إخباري: تصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني والدعم السريع في أكثر من محور

/مصدر: شينخوا/   2024:10:25.07:32

الخرطوم 24 أكتوبر 2024 (شينخوا) في أكثر من محور .. تتصاعد المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدي إلى وقوع قتلي واصابات في صفوف المدنيين.

ويشكل محور ولاية سنار بوسط السودان، أكثر المحاور اشتعالا، وما يزال الجيش السوداني يحقق تقدما عسكريا في المنطقة.

وبعد يوم واحد من إستعادة الجيش السوداني السيطرة علي مدينة الدندر الاستراتيجية بولاية سنار، أفادت تقارير غير رسمية بسيطرة الجيش علي مدينة السوكي اليوم (الخميس).

ونقل موقع (سودان تريبيون) الإخباري المستقل عن مصادر عسكرية قولها "بعد معارك عنيفة قادتها القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى، تمكن الجيش من استرداد مدينة السوكي من قبضة قوات الدعم السريع".

وأكد تجمع شباب سنار (متطوعون)، في بيان صحفي اليوم، سيطرة الجيش السوداني على مدينة السوكي.

وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت علي مدينة السوكي في 25 يوليو الماضي.

وتقع المدينة علي بعد نحو 40 كيلومتر شرق مدينة سنار، ثاني أكبر مدن الولاية، وما تزال قوات الدعم السريع تسيطر علي مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

وفي محور العاصمة السودانية الخرطوم، أفاد شاهد عيان باندلاع معارك عنيفة اليوم في جنوب وشرق مدينة الخرطوم.

وقال شاهد عيان من جنوب الخرطوم لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اندلعت مواجهات عنيفة صباح اليوم في أحياء جبرة ومايو بجنوب الخرطوم، كما إرتفعت أعمدة الدخان في شرق الخرطوم ولاسيما مناطق الامتداد واركويت".

وأضاف "كما وقع قصف متبادل في محيط منطقة المدرعات، جنوب غرب الخرطوم".

وفي مدينة ام درمان شمالي الخرطوم، واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي لأحياء المدينة مما اسفر عن مقتل 4 مدنيين وإصابة ما يزيد عن 27 اخرين.

وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم في بيان صحفي اليوم، واصلت الدعم السريع قصفها لأحياء بمدينة ام درمان وخاصة احياء الثورة وأمبدة مما أدي لمقتل 4 اشخاص وجرح أكثر من 27 اخرين.

وفي ولاية الجزيرة بوسط السودان، أعلنت شبكة أطباء السودان عن مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية مكنون بشرقي ولاية الجزيرة.

وقالت الشبكة (غير رسمية)، في بيان صحفي اليوم (الخميس) "قتل 11 شخصا وأصيب عدد من المواطنين في هجوم للدعم السريع على قرية مكنون شرق ولاية الجزيرة وتشريد المئات في سلسلة من الهجمات التي نفذتها الدعم السريع على قرى الجزيرة".

وأدانت الشبكة عمليات القتل والتشريد التي تمارسها قوات الدعم السريع على قرى الجزيرة في أكبر هجمة على المدنيين منذ بداية الحرب مما يهدد الآلاف من المدنيين العزل، وفقا للبيان.

وفي غربي السودان، ما تزال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور محور القتال الرئيسي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ونقل موقع (دارفور 24) المستقل عن مصادر عسكرية في مدينة الفاشر، قولها إن الجيش السوداني والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة قد وسعوا من نطاق انتشارهم في جميع محاور القتال بالمدينة.

وأضافت المصادر "ان الجيش والقوات المشتركة وقوى المقاومة في المدينة يعملون في صمت تام، مع تحقيق تقدم ملحوظ في جميع محاور القتال، سواء في الجنوب أو الشرق أو الشمال".

ودعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، وهي تحالف مدني سوداني مناهض للحرب، طرفي النزاع في السودان إلى ضرورة الالتزام بالقوانين الدولية وما اتفقا عليه في منبر جدة التفاوضي، ولاسيما مبدأ حماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر.

وحملت التنسيقية، في بيان صحفي اليوم، قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن الانتهاكات الكبيرة في منطقة شرق الجزيرة بوسط السودان، كما أدانت استهداف الطيران الحربي لمسجد بمدينة ود مدني، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

ودعت القوى المحلية والإقليمية والدولية الفاعلة إلى مواصلة الضغط على طرفي الحرب في السودان، لوقفها فورا، والشروع الجدي في عمليات وقف العدائيات، والمضي قدما في التأسيس لعهد جديد يعيد البلاد من دوائر الحروب إلى مسار التحول المدني الديمقراطي، وفقا للبيان.

ومع تصاعد المواجهات العسكرية بالسودان، دعت الأمم المتحدة أطراف الصراع بالسودان إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، والموافقة علي وقف فوري لإطلاق النار.

وقالت منسقة الأمم المتحدة المقیمة ومنسقة الشؤون الإنسانیة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي في بيان صحفي اليوم "لابد من مواصلة رفع الأصوات تضامنا مع المدنيين السودانيين الأكثر تضررا، والمطالبة بحمايتهم وحماية حقوقهم في الحياة الكريمة".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص داخل السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.

صور ساخنة