الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

مقالة: تعزيزا للعلاقات الصينية-المصرية ... "جائزة شانغهاي" تمنح لأول مرة خارج الصين في الإسكندرية

/مصدر: شينخوا/   2024:10:28.15:17

شانغهاي 28 أكتوبر 2024 (شينخوا) ذكر مؤتمر صحفي أقامته حكومة بلدية شانغهاي بشرقي الصين مؤخرا أن الجائزة العالمية للتنمية المستدامة في المدن (جائزة شانغهاي) ستُمنح لأول مرة في خارج البلاد هذا العام، حيث سيسهم تقديم الجائزة في مدينة الإسكندرية في 31 أكتوبر الجاري بتعزيز تبادلات المدن بين الصين ومصر.

وفي هذا السياق، قال باو تشنغ تشانغ الباحث المشارك في معهد دراسة الشرق الأوسط التابع لجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن مدينة الإسكندرية تعتبر من المدن الصديقة لشانغهاي، حيث تشكل علاقة الصداقة المميزة هذه جسرا للتبادلات والتعاون في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، ما جعل منح جائزة شانغهاي العالمية للتنمية المستدامة في الإسكندرية خيارا طبيعيا.

وأضاف باو أن الإسكندرية مدينة ساحلية هامة مثل شانغهاي حيث تتمتع المدينتان بمزايا فريدة وتواجهان تحديات مماثلة في التنمية الاقتصادية، ولديهما مجال واسع للتعاون في بناء الموانئ والنقل والإمداد والتجارة الدولية وغيرها من المجالات، مشيرا إلى أن من شأن منح جائزة شانغهاي في الإسكندرية أن يُيسّر تبادل الخبرات في مجال التنمية المستدامة للمدن الساحلية.

وتعتبر "جائزة شانغهاي" مبادرة عالمية يقودها برنامج موئل الأمم المتحدة وبلدية شانغهاي تستهدف المدن على وجه التحديد، وهي مكرسة للاعتراف بالتقدم والإنجازات البارزة للمدن والبلديات في جميع أنحاء العالم في تنفيذها لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وكذلك الخطة الحضرية الجديدة.

وقال باو إن من شأن اختيار الإسكندرية لمنح الجائزة أن يساعد الصين على عرض أفضل أفكارها وتجاربها الناجحة في مجال الإدارة الحضرية أمام العالم، بينما يُمكن للإسكندرية التي تتمتع بتأثير كبير أن تنشر على نحو أفضل مفهوم الإدارة الحضرية للصين وأن توفر مرجعا مفيدا للتنمية الحضرية في بلدان نامية أخرى.

في العصور القديمة، كانت الإسكندرية مركزا للتبادل التجاري والثقافي بين أوروبا والشرق، حيث شهدت تبادلات واسعة بين مختلف الثقافات التي اندمجت مع بعضها البعض، ما أضفى عليها عناصر وحيوية متنوعة لتنميتها، فيما يستمر هذا التقليد الثقافي المفتوح والشامل في أداء دور هام في التنمية المستدامة للمدن في عصرنا اليوم.

تعد مصر دولة هامة في مبادرة "الحزام والطريق" ولديها تعاون واسع مع الصين في بناء البنية التحتية والتجارة وغيرها من المجالات، فيما سيسهم منح جائزة شانغهاي في الإسكندرية في زيادة تعزيز التبادلات والتعاون بين البلدين في مجال التنمية الحضرية، ودفع التنفيذ المتعمق لمبادرة "الحزام والطريق" في مصر، وخلق المزيد من الفرص للتنمية المستدامة للمدن في البلدين.

وتهدف هذه الجائزة العالمية الرائدة إلى عرض تقدم المدن واستراتيجياتها وأعمالها ضمن سياقاتها الخاصة من خلال نهج شامل.وستقوم لجنة تحكيم دولية مستقلة مؤلفة من أعضاء متنوعين جغرافيا بتقييم طلبات الجائزة وتقديم توصيات فيما يتعلق بالفائزين.

وأُقيمت الدورة الأولى من الجائزة التي تمنح سنويا في عام 2023. وفي كل دورة، سيتم منحها لما لا يزيد عن خمس مدن، بينما سيقام حفل توزيع الجوائز في منصة دولية كبرى يمنح خلاله درع وكأس للجائزة.

وتأتي معايير الحيوية الاقتصادية والازدهار الحضري والبناء الإيكولوجي والتنمية الخضراء فضلا عن السلامة الحضرية وتنمية القدرة على الصمود وبناء القدرات من أجل التنمية المستدامة من بين المعايير الرئيسية التي تم النظر فيها للفائزين المحتملين بالجائزة.

وستصدر خلال الحدث أيضا النسخة الإنجليزية من دليل شانغهاي لعام 2024، الذي يهدف إلى توفير نماذج للتنمية الحضرية للمدن في جميع أنحاء العالم.

ويتضمن الدليل 18 حالة من 12 بلدا ومنطقة، وتتناول التجديد الحضري وحفظ التنوع البيولوجي والتنمية المنخفضة الكربون وخدمات المعلومات والتكنولوجيا والابتكار الرقمي.

صور ساخنة