بكين 2 نوفمبر 2024 (شينخوا) أعلنت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري يوم الخميس الماضي عن تسليم أول منصة متنقلة للحقن الحراري في العالم في مقاطعة شاندونغ بشرقي البلاد، ما يوفر فرصا جديدة للاستفادة من إمكانات الصين الهائلة لاستخراج النفط الثقيل.
وأضافت الشركة أن المنصة "رهتساي رقم 1" أو"الاسترداد الحراري رقم 1"، وهي منصة متنقلة للحقن الحراري طورتها وبنتها الصين، قد تم تسليمها في المياه قبالة ويهاي في مقاطعة شاندونغ.
ويبلغ طول المنصة المكونة من طابقين 82 مترا وعرضها 42 مترا، مع مساحة إجمالية لسطحها تتجاوز 3000 متر مربع، ووزنها أكثر من 10000 طن، فيما يعادل ارتفاعها مبنى مكونا من أكثر من 20 طابقا.
وتم تجهيز المنصة بأربعة أرجل يزيد ارتفاعها عن 70 مترا، ما يمكن المنصة من العمل في المياه على عمق 35 مترا، وتحمل الأعاصير حتى الفئة 16.
وقالت الشركة إن المنصة تتميز بعدد من التكنولوجيات الرائدة، بما فيها نظام الحقن الحراري المتنقل وتكنولوجيا التعويض لخطوط أنابيب البخار ذات درجة الحرارة العالية والضغط العالي.
كما تم تجهيز المنصة بثلاثة أنظمة للمراجل البخارية تُمكّنها في نفس الوقت من حقن بخار عالي الضغط عند درجات حرارة تتجاوز 350 درجة مئوية في ستة آبار نفطية، ما يقلل من لزوجة الزيت الثقيل ويحوله إلى زيت خام أكثر مرونة ليتم استخراجه بسهولة.
ويمكن سحب المنصة إلى منصات مختلفة لاستخراج النفط بواسطة زوارق القطر لإجراء الحقن الحراري السريع، ما يقلل بشكل فعال من تكاليف تطوير النفط الثقيل وتحقيق الاسترداد الحراري على نطاق واسع للنفط الثقيل.
ويشير مصطلح "النفط الثقيل" إلى النفط الخام اللزج نسبيا وضعيف السيولة، ما يجعل من الصعب استخراجه. وعلى عكس طريقة الاسترداد البارد المستخدمة في النفط الخام التقليدي، يتم تطوير النفط الثقيل عادة عن طريق الاسترداد الحراري.
ويشكل النفط الثقيل أكثر من ثلثي احتياطيات النفط الخام المؤكدة في العالم.
وباعتبارها واحدة من أكبر أربعة منتجين للنفط الثقيل في العالم، يقدر حجم موارد النفط الثقيل في الصين بنحو 19.87 مليار طن. وتتمتع منطقة بحر بوههاي باحتياطيات نفط ثقيل تعادل نحو نصف إجمالي احتياطيات النفط الخام المؤكدة في المنطقة.