زعماء أوروبا يتعهدون بتحمل المسؤولية بشكل أكبر عن أمنهم

بودابست 7 نوفمبر 2024 (شينخوا) اتفق القادة الأوروبيون على ضرورة أن تتحمل أوروبا مسؤولية أكبر عن أمنها بدلا من الاعتماد فقط على الولايات المتحدة، وفقا لما ذكره رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يوم الخميس عقب القمة الخامسة للمجموعة السياسية الأوروبية.

واجتمع قادة من حوالي 50 دولة أوروبية ومنظمة دولية هنا لحضور القمة التي استمرت يوما واحدا لبحث قضايا ملحة مثل الهجرة غير النظامية والأمن والاتصال في جميع أنحاء القارة.

وسلط رئيس الوزراء المجري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألباني إدي راما الضوء على التهديدات المتعددة للسلام والاستقرار والازدهار في أوروبا، بما في ذلك النزاع المسلح المستمر في أوكرانيا والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والهجرة غير الشرعية المستمرة والمستوى غير المسبوق من التفتت الاقتصادي العالمي منذ الحرب الباردة.

وأشار إلى أن "القضايا الكبيرة والحاسمة مطروحة على الطاولة: الحرب أو السلام، الهجرة أو الأمن، الانقسام أو الاتصال، التبعية أو السيادة الأوروبية"، مشددا على أهمية العمل الأوروبي الجماعي في مواجهة هذه التحديات.

وأشار أوربان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى العديد من مجالات التوافق التي تم التوصل إليها خلال القمة، بما في ذلك الحاجة إلى الرد على نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، والدعوة إلى تسريع جهود السلام في أوروبا، وحاجة أوروبا إلى تحمل مسؤولية أكبر عن أمنها بدلا من اعتمادها فقط على الولايات المتحدة.

وأعرب راما، الذي ستستضيف بلاده القمة السادسة للمؤتمر الأوروبي للسياسات في مايو 2025، عن تقديره لإتاحة الفرصة له للمشاركة في مناقشات مفتوحة مع القادة الأوروبيين، مشيدا بصيغة المجموعة السياسية الأوروبية لما تتمتع به من طاقة وحرية على نحو فريد ما يعزز المحادثات الصريحة حول القضايا الحساسة.

وقال راما أيضا إن مستوى الانخراط الحالي بين الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية غير الأعضاء في الكتلة لم يكن من الممكن تصوره قبل بضع سنوات.

وحول المستقبل، أعرب راما عن تفاؤله بشأن مستقبل ألبانيا داخل أوروبا، معترفا بالدعم المهم للرئاسة المجرية في إطلاق مفاوضات الانضمام المباشر إلى الاتحاد الأوروبي. وقال إنه يأمل أن تتمكن ألبانيا، إلى جانب دول غرب البلقان الأخرى، من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في غضون العقد.

وتأسست المجموعة السياسية الأوروبية في عام 2022، وهي بمثابة منصة للحوار السياسي والتعاون بين الدول الأوروبية، وهدفها هو مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز أمن القارة واستقرارها وازدهارها. وتنعقد القمة مرتين في السنة، بالتناوب بين دول الاتحاد الأوروبي والدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.