الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

صحفيان أجنبيان يرويان قصتهما المؤثرة عن حبهما لمنغوليا الداخلية

13 نوفمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ وصل صحفيون مشاركون في فعاليات التبادلات الشبابية الودية في إطار "الحزام والطريق" نهاية شهر أكتوبر الماضي، إلى هوهيهوت بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم، في رحلة استكشافية تحت عنوان" عين على المدينة الزرقاء من خلال عدسات وسائل الإعلام الأجنبية"، وتجربة التحديث النشط لهذه المدينة التاريخية والثقافية عن قرب من جوانب عدة، منها البيئة الطبيعية والصناعة الذكية، العلوم الإنسانية والفنية وما إلى ذلك من عملية التنمية.

الصحفي الروسي إيفان: استخدم الكاميرا لالتقاط جمال الصين

زار إيفان شابكين، صحفي من روسيا، الصين لأول مرة، وكان مليئا بالفضول حول كل شيء من حوله. وقال إيفان، إنه قبل مجيئه إلى الصين، لا يعرف عن الأخيرة سوى أنها دولة ذات تاريخ طويل ومليئة بالتراث الثقافي. "عندما أتيت إلى الصين، اكتشفت أن الطعام والهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والتقاليد الشعبية الموجودة هنا كلها مختلفة جدا. وليس هذا فحسب، بل إن الصين دولة حديثة جدًا أيضًا." كما اندهش إيفان من تطور الصناعات الناشئة المحلية في منطقة هوهيهوت للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية ومنطقة هيلينغر الجديدة في منغوليا الداخلية، قائلا: "لقد قمنا بزيارة الشركات المصنعة لمركبات الطاقة التجارية الجديدة والطائرات بدون طيار، وكان المستوى مرتفعًا جدًا!"

الصحفي الروسي إيفان

الصحفي الروسي إيفان

استخدم إيفان قلمه وعدسته لتسجيل ما رآه وسمعه في الصين. وقال: "في السنوات الأخيرة، ركزت روسيا بشكل متزايد على الشرق. ولقد نشرت العديد من المقالات والصور الفوتوغرافية عن الصين في الصحف، بما في ذلك رياضة تاي تشي والخط الصيني والمناظر الطبيعية الجميلة في حديقة بيهاي. وهذه المرة في هوهيهوت، التقطت أيضًا الكثير من الصور، مثل خليج لاونيو، وهو المكان الذي يتصافح فيه المعلمان الرئيسيان في الصين، النهر الأصفر والسور العظيم."

الصحفي المصري مازن إسلام: الصين قدمت لمصر الكثير من المساعدة

يعد الصحفي المصري مازن إسلام على دراية بالوضع في الصين، وهذه هي زيارته الثالثة للصين. وقد بدأ مازن دراسة اللغة الصينية قبل خمس سنوات في جامعة عين شمس في مصر في عام 2019. كما أطلق على نفسه اسمًا صينيًا لطيفًا "لو شيا". وقال مازن: "نحن المصريون نحب الصين والشعب الصيني حقًا. لدينا الأهرامات، وفي الصين سور الصين العظيم، وكلا البلدين حضارتان قديمتان ذات تاريخ طويل."

الصحفي المصري مازن يختبر مورين خور. 

الصحفي المصري مازن يختبر مورين خور. 

كما أكد مازن، أنه في كل مرة يزور فيها الصين، يستطيع أن يشعر بالتطور والتغيرات التي تشهدها الصين، كما يمكنه أن يرى المسار الجديد لتحديث الدول النامية. وقال: "تعد مصر من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق، ونفذت الصين ومصر العديد من عمليات التعاون في إطار البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق. ولقد قدمت الصين لمصر الكثير من المساعدة."

الصحفي المصري مازن يوقع باللغة الصينية على لوحة إلكترونية في متحف هوهيهوت لفنون النحت. 

الصحفي المصري مازن يوقع باللغة الصينية على لوحة إلكترونية في متحف هوهيهوت لفنون النحت. 

اللغة الصينية جسر، ومراسل رسول

أتاحت الرحلة إلى هوهيهوت لمازان وإيفان وغيرهما من الصحفيين الأجانب الالتقاء والتعرف على بعضهم البعض. تنهد مازان قائلا:" لقد أتينا من بلدان مختلفة بثقافات وأفكار مختلفة، ومنغوليا الداخلية جمعتنا وقربتنا وأصبحنا أصدقاء، أجرينا مقابلات معًا وكتبنا تقارير عن الصين معًا." وعندما يتعلق الأمر بمازان، كان إيفان دائمًا ما يرفع إبهامه ويقول: "ذلك الصبي المصري الذي يتحدث الصينية بطلاقة." كما قال إيفان:" روسيا دولة أوروبية، لذا فهي أكثر قبولاً للدوائر الثقافية الروسية والإنجليزية، لكن زيارتي للصين هذه المرة أعطتني فكرة تعلم اللغة الصينية." مضيفا: "أعتقد أنه إذا كنت أستطيع التحدث باللغة الصينية، فيمكنني التواصل بعمق مع الشعب الصيني مثل مازان وتقديم تقارير عن الصين بشكل أكثر شمولاً."

بادر مازان، الذي يتحدث الصينية بطلاقة، للعمل كمترجم صيني لصحفيين أجانب آخرين، وتعليمهم بعض الجمل الصينية من وقت لآخر. وقال: "تعد الصين قوة اقتصادية كبرى في العالم، وإتقان اللغة الصينية يمكن أن يساعدنا في العثور على الوظائف والاستثمار. وهناك الآن جنون لتعلم اللغة الصينية في مصر والعديد من الدول العربية، ويريد المزيد من فهم الصين والتعاون معها." مضيفا: " أنا صحفي، وفي الوقت نفسه، درست اللغة الصينية، وأنا رسول أيضًا. ويجب أن أعرض الصين الحقيقية التي أراها لعدد أكبر من الناس."

صور ساخنة