14 نوفمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في 21 نوفمبر 2016 بتوقيت بيرو، حضر الرئيس شي جين بينغ وعقيلته، السيّدة بنغ لي يوان الحفل الختامي لعام التبادل الثقافي بين الصين وأمريكا اللاتينية – 2016، إلى جانب رئيس بيرو آنذاك كوتشينسكي وزوجته لانج في العاصمة ليما. وأجروا زيارة إلى معرض "جيران على طرفيْ العالم- الكنوز الصينية."
وقال الرئيس شي جين بينغ أثناء زيارته لبيرو، إن زخم التبادل الثقافي بين الصين وأمريكا اللاتينية، قد تزايد خلال السنوات الأخيرة. وأنه على الرغم من المسافات البعيدة بين البلدين، إلا أن الصداقة والمودة بين الشعب الصيني وشعوب أمريكا اللاتينية متينة وطويلة.
أطلال مدينة ماتشو بيتشو القديمة في بيرو. تصوير تشانغ بنغ هوي/صحيفة الشعب اليومية
وعرض معرض "جيران على طرفيْ العالم- الكنوز الصينية" 121 تحفة، بما في ذلك قطعا من اليشم تعود إلى العصر الحجري الحديث مزخرفة بشكل جميل، والأواني الفخارية المزججة ثلاثية الألوان التي تظهر عهد أسرة تانغ المزدهرة، والخزف الذي يعيد إحياء التبادلات بين الصين والغرب على طول طريق الحرير.
"إن هذه الآثار الثقافية تأتي من شنشي، مهد الحضارة الصينية." قال شي جين بينغ خلال زيارته للمعرض، مشيرا إلى تماثيل الجنود والخيول الصلصالية. مضيفا:" إن شنشي مسقط رأسي."
وتحدث الرئيس شي جين بينغ أيضًا عن أصل حرف "العيون" في النقائش العظمية (جياقوون)، مشيرا إلى أن الحضارة الصينية وحضارة الإنكا، تمتلكان العديد من القواسم المشتركة.
"لقد كان مليئًا بالفخر عندما كان يقدّم الحضارة الصينية." يقول إيفان جيزي سوليس، مدير المتحف الوطني للآثار والأنثروبولوجيا في بيرو، مستذكرا ما قاله الرئيس شي جين بينغ. مضيفا: "لقد كان واضحا، بأنه يمتلك دراية عميقة بالتاريخ الصيني."
وفي السنوات الأخيرة، نفذت الصين وبيرو مبادرة الحضارة العالمية وعملتا على تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات. ومنذ العام الماضي، وصل المعرض الحضاري الصيني المتجول تحت عنوان "ما الحضارة" إلى بيرو. كما دخل معرض "الطريق السماوي" لثقافة الإنكا إلى الصين، ووجد إقبالا كبيرا من الزائرين الصينيين.
في نوفمبر 2024، أقيم معرض "ضوء الشمس: التعلم المتبادل بين حضارتي شو القديمة والإنكا" في متحف الإنكا في كوسكو ، بيرو.
ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابًا مهمًا أمام أعضاء كونغرس بيرو في 21 نوفمبر 2016 بالتوقيت المحلي.
أثناء زيارته إلى بيرو في عام 2016، حصل الرئيس شي جين بينغ على وسام الصليب الأكبر من الكونغرس البيروفي وألقى خطابًا مهما أمام أعضاء الكونغرس.
تتميز العلاقات الصينية البيروفية، بتبادلات ودية طويلة. وقبل مايزيد عن 400 عام، لم يتهيب الصينيون الأمواج العاتية وفتحوا طريق الحرير البحري عبر المحيط الهادئ. ومنذ ذلك الحين نشأت بين البلدين تبادلات مستمرة.
وعلى امتداد أكثر من قرن من الزمن، سافر العديد من الصينيين إلى بيرو وعاشوا في أرضها. واليوم يعيش أكثر من 3 ملايين شخص من أصل صيني في بيرو.
فنانون من بيرو يرتدون الأزياء التقليدية
ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبيرو، تعزّزت الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين بشكل مستمر، وكان التعاون العملي مثمرا. وشهدت التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين تعمقا متزايدا، مما جلب فوائد ملموسة لشعبي البلدين. كما حافظ قادة البلدين على تواصل مستمر، مما دفع العلاقات بين البلدين إلى الارتقاء باستمرار نحو آفاق جديدة.
بعد 8 سنوات من زيارته الأولى، يزور الرئيس شي جين بينغ دولة بيرو مرة أخرى، محملا بمشاعر الصداقة والمودّة. حيث ستكون هذه الزيارة، محطّة جديدة لدفع التبادلات بين الصين وبيرو في مختلف المجالات، وفرصة جديدة للتعلم المتبادل بين الحضارات والتعاون العملي.