أكثر من 150 مليار طرد خلال 2024 ... المستوى القياسي لحجم التسليم السريع في الصين يشكل علامة فارقة في قطاع البريد

بكين 19 نوفمبر 2024 (شينخوا) سجل قطاع البريد السريع في الصين إنجازا تاريخيا حيث تجاوز حجم التسليم السريع في عام 2024 مستوى 150 مليار طرد لأول مرة، وفقا لما ذكرت الهيئة الوطنية للبريد.

وتم التقاط الرقم القياسي على الهواء مباشرة يوم الأحد الماضي في مركز السلامة التابع للهيئة الوطنية للبريد، مع سطوع إضاءات الرقم "150،000،000،000" على شاشة منصة البيانات الضخمة الصينية للتوصيل السريع.

وبعد عقد من تجاوز إجمالي حجم الطرود في البلاد مستوى 10 مليارات طرد لأول مرة في عام 2014، شهد التسليم السريع في الصين نموا هائلا حيث ظل سوق البريد السريع المزدهر قويا ونشطا.

وكان الطرد رقم 150 مليار الذي تم تجهيزه يوم الأحد الماضي، عبارة عن صندوق تفاح "هوانيو" ، وهي شركة متخصصة في مدينة تيانشوي في مقاطعة قانسو بشمال غربي الصين، حيث كان متجها إلى عميل في مدينة تشونغتشينغ كان قد سجل الطلب قبل ساعات فقط على منصة للتجارة الإلكترونية.

وبفضل السياسات المواتية التي تشجع الاستهلاك المحلي والطلب المتزايد، تمتع قطاع التوصيل السريع بنمو حثيث، في حين عملت المبادرات الوطنية، مثل السياسات التي تشجع على تحديث المعدات على نطاق واسع وبرامج استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة، على تحفيز سوق نشطة وقوية، لا سيما عبر المناطق الريفية المحرومة.

كما تم تعزيز النمو من خلال أوجه التقدم في تكنولوجيا الخدمات اللوجستية والبنية التحتية، والتي أبرزتها الاستثمارات في المركبات غير المأهولة والطائرات بدون طيار وأنظمة الفرز الآلية، والتي أدت جميعها إلى رفع سعة الشبكة وجودة الخدمة.

وثمة أرقام تعكس الحجم الهائل للطلب، حيث بلغ متوسط عدد الطرود في البلاد الآن أكثر من 5400 طرد في الثانية الواحدة، مع ذروة يومية تتجاوز 729 مليون طرد، وحجم معاملات شهرية يتجاوز 13 مليارا، وفقا لأحدث بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للبريد.

وأصبح التسليم السريع أيضا جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يتلقى المواطن الصيني العادي أكثر من 100 طرد سنويا.

وفي الوقت الحاضر، وبدءا من الأدوات المنزلية الأساسية إلى الأجهزة الكبيرة، يمكن للعملاء توقع التسليم شبه الفوري، والذي غالبا يكون في نفس يوم الطلب.

ووفقا للهيئة الوطنية للبريد، يمتد التوسع في التسليم السريع في البلاد إلى ما وراء المراكز الحضرية، حيث سجلت مناطق في غرب ووسط الصين أحجام تسليم أعلى من المتوسط الوطني.

ومن بذور البطيخ في شينجيانغ إلى لحم الياك التبتي، تصل المنتجات الإقليمية الفريدة من جميع أنحاء البلاد الآن إلى شبكة واسعة من المستهلكين، وتربط المنتجين الريفيين بالمشترين الحضريين وتساعد في دفع النمو الاقتصادي الريفي.

كما لعب هذا التوسع في التجارة الإلكترونية والتسليم السريع في المناطق الوسطى والغربية دورا حاسما في تعزيز الاقتصادات المحلية وخلق نموذج تنمية وطني أكثر توازنا، بحسب ما ذكرت الهيئة.