ريو دي جانيرو 19 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين وفرنسا، باعتبارهما دولتين رئيسيتين، تتحملان مسؤوليات مشتركة لقيادة المجتمع الدولي نحو توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات العالمية في وقت تتكشف فيه العديد من التغيرات الجديدة في المشهد الدولي.
صرح شي بذلك في اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في البرازيل.
وأشار شي إلى أن العلاقات الصينية-الفرنسية تتمتع بأهمية استراتيجية فريدة وتأثير عالمي، حيث أن الصين وفرنسا دولتان رئيسيتان مستقلتان وناضجتان ومسؤولتان، مضيفا أنه في مايو من هذا العام، حدد هو وماكرون رؤية للعلاقات الصينية-الفرنسية للأعوام الستين المقبلة وتحدثا بشكل مشترك حول التحديات العالمية والقضايا الساخنة، ما ترك تأثيرا واسعا وإيجابيا على الساحة الدولية.
وحث البلدين على تعميق الاتصالات الاستراتيجية، وتعزيز الدعم المتبادل، والحفاظ على زخم التنمية المطردة والإيجابية للعلاقات الثنائية، وتقديم إسهام أكبر في التنمية السليمة للعلاقات الصينية-الأوروبية والسلام والاستقرار على الصعيد العالمي.
وأكد شي مجددا استعداد الصين لمواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع فرنسا، وتعميق التبادلات والتعاون في مجالات كالثقافة والتعليم والشباب وعلى المستوى المحلي، من أجل تعزيز التبادلات الشعبية بين البلدين.
وقال إن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني أطلقت جولة جديدة من عملية الإصلاح والانفتاح في الصين، ما خلق فرصا جديدة للتعاون بين الصين وفرنسا ووسع نطاق التعاون العملي بين البلدين.
وأعرب شي عن أمله في استخدام الجانبين لآليات كالحوار الاقتصادي والمالي رفيع المستوى واللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بشكل جيد للاستفادة بشكل أكبر من إمكانات التعاون وتعزيز المزايا التكميلية وحل الخلافات بشكل صحيح وتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين.
من جانبه، تطرق ماكرون إلى زيارة شي الناجحة إلى فرنسا في مايو من هذا العام، والتي احتفلا خلالها بشكل مشترك بالذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي إشارته إلى أن العالم اليوم مليء بعدم الاستقرار والشكوك، قال ماكرون إن فرنسا على استعداد للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين بجدية، ومواصلة تعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التبادلات الشعبية، ومواصلة الصداقة التقليدية، وصياغة نمط جديد من العلاقات بين الدولتين.
وأضاف أن فرنسا تدعم الاستقلالية الاستراتيجية وهي على استعداد للانخراط في الحوار والتعاون مع الصين بروح الاحترام المتبادل، والتعامل بشكل مناسب مع النزاعات الاقتصادية والتجارية، والحفاظ على التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، وتعزيز التعاون في مجال تغير المناخ وحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية، من بين مجالات أخرى.
وقد تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية. وقال شي إن موقف الصين بشأن الأزمة الأوكرانية ثابت، معربا عن أمل الصين في تراجع حدة الصراع.
وأضاف أن الصين لا تريد توسع الأزمة أو تصعيد الصراع، وبدلا من ذلك ستواصل الصين لعب دور بناء بطريقتها الخاصة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.