بكين 29 نوفمبر 2024 (شينخوا) ذكر كتاب أبيض صدر اليوم (الجمعة) أن الصين أسهمت على مر السنوات في تقاسم خبراتها التنموية ومساعدة الدول النامية الأخرى في تشييد بنية تحتية للطرق الريفية، ما أسهم بشكل كبير في الحد من الفقر وتحسين رفاهية الشعوب وتعزيز التنمية العالمية المستدامة.
وتشمل هذه الجهود توفير معايير تقنية لهندسة الطرق السريعة تتناسب مع الظروف الوطنية المختلفة. وبذلت الصين جهودا كبيرة في مجال المعايرة وعززت التنمية الابتكارية والتعاونية والخضراء والمفتوحة التي تدعمها المعايير، وفقا للكتاب الأبيض الذي يحمل عنوان "الطرق الريفية في الصين في العصر الجديد" الصادر عن المكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني.
وذكر الكتاب الأبيض أن معايير الطرق السريعة الصينية تم تطبيقها في مئات المشروعات في عشرات الدول حول العالم، بما في ذلك مشروع جسر سورابايا-مادورا في إندونيسيا ومشروع جسر مابوتو-كاتيمبي في موزمبيق.
كما لعبت الصين دورا نشطا في بناء منصات وآليات جديدة للتعاون العالمي في مجال النقل، وفي تعزيز تبادل المعرفة والخبرات.
فعلى سبيل المثال، أنشأت الصين مركز الابتكار والمعرفة للنقل المستدام العالمي ليكون منصة للتعاون والتبادل وتقاسم خبرات الصين في تطوير الطرق الريفية مع المجتمع الدولي، وفقا للكتاب الأبيض.
كما تبادلت الصين خبراتها من خلال دورات تدريبية دولية. وقد نظمت البلاد 28 دورة تدريبية، شملت برنامجا تدريبيا بشأن تصميم وإدارة الطرق في بوتسوانا، وبرنامجا تدريبيا متقدما بشأن هندسة الطرق السريعة للدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وفقا لما جاء في الكتاب الأبيض.
بالإضافة إلى ذلك، دعمت الصين وشاركت في مشروعات إنشاء طرق ريفية، وقدمت مساعدات ودعما لعدد كبير من مشروعات البنية التحتية للطرق الريفية في دول نامية أخرى.
ومنذ عام 2018، دعمت الصين 24 دولة نامية، من بينها كمبوديا وصربيا ورواندا وناميبيا وفانواتو والنيجر، في إنشاء وصيانة الطرق والجسور، ما ساعد تلك الدول في تحسين البنية التحتية للنقل، وفقا للكتاب الأبيض.