تشنغدو أول ديسمبر 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلا من نائب رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان مراد نورتلو، ووزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين، ووزير خارجية أوزبكستان بختيار سعيدوف، على التوالي، عقب الاجتماع الخامس لوزراء خارجية الصين-آسيا الوسطى المنعقد في تشنغدو جنوب غربي الصين اليوم (الأحد).
وخلال اجتماعه مع نورتلو، قال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وكازاخستان جارتان تتمتعان بعلاقات ودية دائمة بفضل القرب الجغرافي والأفكار المشتركة والروابط الشعبية الوثيقة.
وأوضح أن تعميق التعاون على نحو شامل يتوافق مع المصالح المشتركة للدولتين والتطلعات المشتركة لشعبيهما.
ودعا الجانبين إلى تنفيذ التفاهمات المشتركة الرئيسية بين زعيمي البلدين بشكل كامل، وترسيخ الثقة السياسية المتبادلة، ودعم بعضهما البعض بقوة، وتعزيز تعاون الحزام والطريق عالي الجودة على نحو مشترك، وإحراز تقدم في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وكازاخستان، ودفع جهود التحديث لدى كل منهما.
من جانبه، أعرب نورتلو عن تقدير كازاخستان لدعم الصين لدول آسيا الوسطى في حماية السيادة والاستقلال على الصعيد الوطني، ووصف الصين بأنها شريكة استراتيجية شاملة موثوقة ودائمة وأولوية دبلوماسية.
وأكد أن كازاخستان تجدد التزامها بمبدأ صين واحدة ودعمها القوي للصين في حماية مصالحها الأساسية إزاء تايوان والقضايا المتعلقة بـ شينجيانغ وشيتسانغ.
كما أبدى نورتلو استعداد كازاخستان لتعزيز تضافر استراتيجيات التنمية مع الصين وتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين بطريقة عالية الجودة، من أجل افتتاح "30 عاما ذهبية" أخرى من العلاقات الثنائية.
وخلال اجتماعه مع وزير خارجية طاجيكستان، أشار وانغ إلى أنه في يوليو من العام الماضي، أعلن رئيسا الدولتين بشكل مشترك رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة في العصر الجديد، ما فتح آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية.
وأكد وانغ دعم الصين لطاجيكستان في اتباع مسار تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية، ومعارضتها لأي تدخل من قوى خارجية في الشؤون الداخلية لطاجيكستان.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع طاجيكستان لتسريع جهود التنمية والنهوض لدى كل منهما من خلال تعاون ملموس.
بدوره، أشار مهر الدين إلى أن طاجيكستان تعتز بالثقة المتبادلة عالية المستوى بين رئيسي الدولتين، وتلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة ولن تتراجع أبدا عن التزامها. كما أعرب عن كامل موافقة بلاده ودعمها للمبادرات العالمية التي طرحتها الصين، واستعدادها لتعميق التعاون الشامل مع الصين.
وفي اجتماعه مع سعيدوف، أكد وانغ أن أوزبكستان هي أول شريك استراتيجي شامل في جميع الأحوال مع الصين في العصر الجديد، ما يبرز الطبيعة الفريدة والاستراتيجية للعلاقات بين البلدين.
ودعا وانغ الجانبين إلى العمل على تحقيق المزيد من النتائج عالية الجودة في تعاونهما الشامل.
كما دعا الجانبين إلى توسيع وتعزيز التعاون في المجالات الرئيسية بشكل مستمر، وتعزيز التعاون في القطاعات الناشئة، وتعميق التعاون في مجال الطاقة، وتعزيز التعاون في إنفاذ القانون والأمن لمكافحة "القوى الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف، إضافة إلى الجريمة المنظمة متعدية القوميات.
بدوره، أعرب سعيدوف عن الاستعداد للتعلم من التجربة الصينية الناجحة على نحو نشط، وتعميق تعاون الحزام والطريق والتعاون متبادل المنفعة والشامل مع الصين، والمضي قدما في بناء خط سكة حديد الصين-قرغيزستان-أوزبكستان.
وأشار إلى أن أوزبكستان ترحب بالمزيد من السياح الصينيين، معربا عن استعداد بلاده لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتسهيل تبادل الأفراد بين البلدين.
وعقب الاجتماع، وقعت الصين وأوزبكستان اتفاقا بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات.