دمشق 30 نوفمبر 2024 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي اليوم (السبت) مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، أن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها وأصدقائها على "دحر الإرهابيين مهما اشتدت هجماتهم"، وذلك في ظل هجوم واسع النطاق تشنه فصائل وتنظيمات مسلحة.
وقالت الرئاسة السورية في بيان مساء اليوم "أجرى الرئيس الأسد والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سوريا وعدداً من الملفات الإقليمية".
ونقل البيان عن الرئيس السوري قوله خلال الاتصال "إن سوريا مستمرة في الدفاع عن استقراها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".
من جهته، أكد الشيخ محمد بن زايد خلال الاتصال "وقوف بلاده مع الدولة السورية ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها".
وفي اتصال هاتفي مماثل، بحث الرئيس السوري مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "التطورات الأخيرة والتعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، وعدداً من القضايا العربية والدولية"، وفق بيان للرئاسة السورية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال الاتصال "أن أمن سوريا والعراق هو أمن واحد".
وشدد على "استعداد العراق لتقديم كل الدعم اللازم لسوريا لمواجهة الإرهاب وكافة تنظيماته"، مؤكداً "تمسك بلاده باستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".
وتشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها منذ الأربعاء هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.
وفي وقت سابق اليوم أعلن الجيش السوري في بيان دخول التنظيمات المسلحة "أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب" شمال سوريا.
وقال الجيش إن قواته أمام "الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك" تنفذ "عملية إعادة انتشار" لتدعيم خطوط الدفاع لامتصاص الهجوم "والتحضير لهجوم مضاد."
كما نفى الجيش السوري مساء اليوم "الانسحاب" من محافظة حماة، مؤكدا أن قواته تتمركز في مواقعها في المحافظة الواقعة وسط سوريا، بعدما ذكرت تقارير أن قوات الجيش السوري تنسحب بشكل متسارع من مواقعها في الكثير من المدن والبلدات والقرى في ريف حماة الشمالي والغربي في ظل تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها.
وتصنف سوريا وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى "هيئة تحرير الشام" منظمة إرهابية.