علماء صينيون يكتشفون طريقة فعالة لإزالة الملوثات البلاستيكية الموجودة في الماء

ووهان 2 ديسمبر 2024 (شينخوا) طور فريق صيني إستراتيجية جديدة لإزالة الملوثات البلاستيكية التي تؤثر سلبا على الصحة، إذ أصبحت الجسيمات البلاستيكية الصغيرة في الماء من أكثر الملوثات التي تثير قلق المستهلكين بسبب انتشارها في مصادر المياه.

وعرضت نتائج الدراسة، التي نشرت يوم السبت الماضي في مجلة "ساينس أدفانسيس"، رغوة جديدة قابلة لإعادة الاستخدام والتحلل الحيوي يمكنها امتصاص الجسيمات البلاستيكية في الماء بكفاءة تصل إلى 99.8 بالمائة في أول استخدام لها.

واستخدم الباحثون من جامعة ووهان وجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا رغوة غنية بالألياف ومستدامة مصنوعة من الكيتين والسليولوز.

وتتمتع الرغوة ببنية مسامية تمكنها من الجذب والتفاعل مع المواد البلاستيكية الدقيقة المختلفة الموجودة عادة في الأجهزة الإلكترونية أغلفة الأغذية والمنسوجات والمنتجات الصناعية الأخرى.

وقام الفريق بتقييم أداء الرغوة باستخدام عينات من أربعة مصادر مياه حقيقية، وهي مياه الري ومياه البحيرات ومياه البحر ومياه البرك، لمعرفة ما إذا كانت الرغوة ستعمل في المياه الموجودة في البيئات الطبيعية.

وامتصت الرغوة 100 في المائة تقريبا من المواد البلاستيكية الدقيقة في دوراتها الأولى في العينات، وتجاوزت معدلات الإزالة لهذه المادة القائمة على البوليمر الحيوي 95 في المائة بعد خمس دورات، مما يدل على قابليتها الجيدة لإعادة الاستخدام.

ووفقا للدراسة، فإن قدرة المادة على الامتصاص لا تتأثر بشكل أساسي بالجسيمات غير العضوية والمعادن الثقيلة والملوثات العضوية والكائنات الحية الدقيقة في الماء.

وقال دنغ هونغ بينغ، المؤلف المراسل للدراسة من جامعة ووهان، إن الجسيمات البلاستيكية التي تدخل الموائل البرية والمائية ستزداد باستمرار لآلاف السنين بسبب الأحجام المقلقة للنفايات البلاستيكية في البيئة.

وقال دنغ إن الدراسة تشير إلى أن مواد الكتلة الحيوية يمكن أن تكون حلا فعالا من حيث التكلفة لمعالجة المشكلة المعقدة المتمثلة في تلوث المياه بالمواد البلاستيكية الدقيقة.

هذا وتقدم الفريق بالفعل بطلب للحصول على براءة اختراع لهذه التقنية، آملا في إدخالها في طرق معالجة المياه في العالم الحقيقي أو أجهزة تنقية المياه المنزلية في المستقبل القريب.