وزير الخارجية: الصين تأمل في أن تتعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع الخطوات الأولى في العلاقات الثنائية بالشكل الصحيح

بكين 3 ديسمبر 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء) إن الصين تأمل في أن تتعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع الخطوات الأولى في العلاقات الصينية-الأمريكية بالشكل الصحيح.

أدلى وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في أثناء اجتماعه مع وفد بقيادة سوزان إليوت، رئيسة اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأمريكية والمديرة التنفيذية لها.

وقال إن السياسة الخارجية للصين، بما في ذلك سياستها تجاه الولايات المتحدة، حافظت على استقرارها واستمراريتها، ما يدل على تصميمها ومصداقيتها كدولة كبرى.

وأكد أن الصين ستواصل دائمًا تحسين وتنمية علاقاتها مع الولايات المتحدة وفقًا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، بغض النظر عن التغيرات التي تحدث في الولايات المتحدة.

وأشار وانغ إلى تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن تطلعات الصين للعلاقات الصينية-الأمريكية في المستقبل خلال اجتماعه الشهر الماضي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش الاجتماع الـ31 للقادة الاقتصاديين للأبيك في ليما، بيرو.

وقال إن هدف الصين المتمثل في إقامة علاقات صينية-أمريكية مستقرة وصحية ومستدامة لم يتغير؛ وإن التزامها بالاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين كمبادئ في التعامل مع العلاقات الصينية-الأمريكية لم يتغير؛ وإن موقفها الصارم المتمثل في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية لم يتغير؛ وإن رغبتها في المضي قدمًا في الصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني والأمريكي لم تتغير.

وأوضح أن الاتجاه المستقبلي للعلاقات الصينية-الأمريكية يعتمد على اختيار الجانب الأمريكي، معربا عن أمله في أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين للقاء بعضهما البعض في منتصف الطريق.

وقال وانغ إنه يجب على الولايات المتحدة ألا تتردد في تنمية علاقات مستقرة مع الصين.

وحث الجانب الأمريكي على بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية، معربا عن أمله في أن تتعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع الخطوات الأولى في العلاقات الثنائية بالشكل الصحيح.

وقال وانغ إنه يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة تصور استراتيجي صحيح، مشيرا إلى أن تنمية الصين ونهوضها أمر حتمي.

وأضاف أن الصين ليس لديها نية لأن تتحدى الولايات المتحدة أو أن تحل محلها، في حين ينبغي على الجانب الأمريكي ألا يكون مهووسا بالفوز بالمنافسة ضد الصين.

ودعا وانغ إلى استمرار الحوار، قائلا إن الحوار قد لا يحل جميع المشكلات، لكنه سيساعد في تعزيز التفاهم المتبادل وتجنب سوء التقدير وتعزيز التعاون.

وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة ألا تتجاوز الخطوط الأساسية والحمراء في العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أن مسألة تايوان تندرج ضمن الشؤون الداخلية للصين، ويتعين على الولايات المتحدة أن تحترم التزامها بمبدأ صين واحدة ومسار التنمية الذي اختاره الشعب الصيني، فضلاً عن حقه المشروع في التنمية.

وأكد أنه لا يجب عكس اتجاه التبادلات الثقافية والشعبية بين البلدين، مضيفا أن الصين ستواصل دعم وتسهيل تبادلات الأفراد بين البلدين وسترحب بمزيد من المواطنين الأمريكيين من جميع مناحي الحياة لزيارة الصين والسعي إلى التبادلات معها.

وقال الوفد الأمريكي إن هدف ومهمة اللجنة الوطنية للسياسة الخارجية الأمريكية هو تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة وتعزيز التفاهم.

لقد كانت العلاقات الأمريكية-الصينية عند مفترق طرق مرات عديدة في التاريخ، وخلال هذا الوقت من التغيير للإدارة الأميركية، من المتوقع من الدولتين الحفاظ على التواصل الفعال والاستمرار في إجراء حوار استراتيجي وتعزيز التبادلات الشعبية واستقرار العلاقات الثنائية، ما سيكون له أهمية كبيرة للبلدين والعالم، وفقًا للوفد.

وقالت اللجنة إنها، كما هي الحال دائما، ستلعب دورها كجسر وستبذل جهودا نحو تحقيق تنمية إيجابية للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.