5 ديسمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد عدنان سوادي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة غلوبال كابيتال، أن التطور التكنولوجي في الصين الآن أصبح ناضجاً للغاية، وظهر عدد من الشركات المتميزة. وبالأخص تكنولوجيا الطاقة الشمسية التي تحتل الصين المرتبة الأولى في العالم في هذا المجال. وأن أكبر فرصة استثمارية تراها غلوبال كابيتال حاليًا هي مساعدة التقنيات الصينية الرائدة على دخول السوق الدولية.
قال عدنان سوادي في مقابلة صحفية مع الاعلام الصيني، إن أكبر سوء فهم لدى المجتمع الدولي بشأن الصين هو أنها ليست منفتحة بما فيه الكفاية على العالم الخارجي، وهذا غير صحيح على الإطلاق. مضيفاً:" وفقا لتجربتي الشخصية، يتمتع الأجانب بشعبية كبيرة في الصين، على الأقل أنا موضع ترحيب كبير هنا، كما أن رجال الأعمال والحكومة الصينيين ودودون للغاية."
وأوضح عدنان سوادي أن صندوق الاستثمار الدولي الذي أنشأته غلوبال كابيتال حاليا يركز على ربط الصين بالسوق العالمية. ومن بينها، سينفذ صندوق تنمية الطاقة "الحزام والطريق" (أوراسيا) الذي أنشأته غلوبال كابيتال ومجموعة شنشي للإستثمار (SIG)تعاونا استثماريا حول قواعد الطاقة الحديثة والطاقة الجديدة ومركبات الطاقة الجديدة ومشروعات تكنولوجيا الطاقة وصناعة الصحة الكبرى.
وحول تشكيك بعض وسائل الإعلام الغربية في قدرة الصين الفائضة في مجال الطاقة الجديدة، قال عدنان سوادي، إنه لا يتفق مع هذا التصريح، وقال: "تكنولوجيا الطاقة الجديدة في الصين ذات أسعار معقولة وذات نوعية مستقرة، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز التحول العالمي في مجال الطاقة."
أضاف عدنان سوادي: "لقد زرت البرازيل للتو، حيث يوجد الكثير من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ولكن هناك نقص في المطورين والمعدات المناسبة. وسبب قلة احتياج بعض دول أوروبا الغربية إلى تكنولوجيا الطاقة الشمسية يعود إلى قلة موارد الإضاءة الشمسية، لكن هذا لا يعني أن الصين لديها قدرة زائدة في مجال الطاقة الجديدة، لأن سوق تطبيقات الطاقة الجديدة لا يقتصر بالضرورة على الغرب."
كما أعرب عدنان سوادي عن شعوره القوي بدفء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول الشرق الأوسط والصين. مؤكداً، أن غلوبال كابيتال جزء من هذه التعاونات.
وفي معرض حديثه عن سياق الأسباب الكامنة وراء ذلك، يعتقد عدنان سوادي أنه، من ناحية، كانت هناك تبادلات وثيقة وودية بين دول الشرق الأوسط والصين منذ طريق الحرير القديم. ومن ناحية أخرى، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الطرفين في فهمهما لقيمة الأعمال، وهناك مجال واسع للتعاون في مجالات الطاقة والطب وغيرها من المجالات.
بأخذ صناعة الأدوية كمثال، ذكر عدنان سوادي أن الصين لديها عدد كبير من شركات الأدوية القوية، لكن معظمها لم تتطور بعد في منطقة الشرق الأوسط. لذلك، فإن إدخال المزيد من شركات الأدوية والرعاية الصحية الصينية إلى الدول العربية يعد أحد اتجاهات جهود شركة غلوبال كابيتال.
وأشار عدنان سوادي الى أهم سبب وراء رغبته في الاستثمار في الشركات الصينية قائلا:" إن الشركات الصينية، بالمقارنة مع الشركات الأوروبية والأميركية، تولي قدراً أكبر من الاهتمام للتنمية المستدامة بدلاً من السعي إلى التوسع المستمر في التمويل."
وبالنظر إلى المستقبل، قال عدنان سوادي بكل ثقة:" بالرغم من أن الصراعات الجيوسياسية الحالية قد قللت من بعض الفرص التجارية، إلا أنها فتحت العديد من الفرص الجديدة أيضًا. وبالنسبة للصين وغيرها من الأسواق الناشئة، فإن ما ينبغي لها أن تفعله هو إقامة علاقات أفضل، وبناء الإجماع بشكل أفضل، واغتنام الفرص المتبادلة."