الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

وزير الدفاع السوري يؤكد أن ما حدث في مدينة حماة هو إجراء تكتيكي مؤقت ومازال الجيش في محيط المدينة

/مصدر: شينخوا/   2024:12:06.10:08

دمشق 5 ديسمبر 2024 (شينخوا) أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد علي محمود عباس مساء اليوم (الخميس) أن ما حدث في مدينة حماة (وسط سوريا)، اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت، موضحا أن قوات الجيش السوري مازالت في محيط مدينة حماة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية.

وقال عباس، في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي، "نخوض اليوم معركة شرسة مستمرة مع أعتى التنظيمات الإرهابية التي تستخدم أسلوب العصابات ما يضطر القوات المسلحة لاستخدام أساليب مناسبة في خوض المعارك من كر وفر وتقدم وانسحاب إلى بعض النقاط، خاصة أن هذه التنظيمات التكفيرية تقف خلفها دول إقليمية ودولية باتت معروفة تقدم لها الإسناد العسكري واللوجستي لذلك أكبر بشعبنا الأبي معنوياته العالية ووعيه الكبير".

وأكد أن الجيش السوري في وضع ميداني جيد، مبينا أن قوات الجيش السوري عملت على إعادة الانتشار حفاظاً على الأرواح.

ونوه وزير الدفاع السوري بأن العمل العسكري وفي سياق تكتيكات المعركة يتطلب في بعض الأحيان إعادة التموضع والانتشار، مؤكدا أن بلاده بجيشها وشعبها وقيادتها وإسناد حلفائها وأصدقائها قادرة على تجاوز التحديات الميدانية مهما اشتدت أو صعُبت.

وحذر عباس من حملة التضليل الكاذبة التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية المسلحة بعد قيام القوات المسلحة بإعادة انتشارها خارج مدينة حماة حفاظاً على أرواح المدنيين، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية بعد دخولها المدينة تعمل على استثمار هذا الحدث إعلامياً بهدف نشر الفوضى.

ودعا وزير الدفاع أبناء الشعب السوري من مدنيين وعسكريين إلى الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها والالتزام بما ينشر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصراً، مؤكدا أن "ما حدث في مدينة حماة اليوم هو إجراء تكتيكي مؤقت مازالت قواتنا في محيط مدينة حماة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ واجباتها الوطنية والدستورية".

وقبل ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش القوات المسلحة إعادة انتشار وحدات الجيش وتموضعها خارج مدينة حماة (وسط سوريا) بعد معارك ضارية خاضها مع التنظيمات الإرهابية خلال الأيام الماضية، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا).

وأمس (الأربعاء)، أعلن الجيش السوري أنه يواصل عملياته العسكرية التي اطلقها منذ عدة أيام، ضد مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لدعم قواته في ريف حماة، وتمكن من إبعاد المسلحين عن مدينة حماة حوالي 12 كلم، وفقا لـ(سانا).

وتشن تنظيمات مسلحة تنضوي تحت لواء هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي هجوما واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.

صور ساخنة