عمان 8 ديسمبر 2024 (شينخوا) أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأحد) أن بلاده تقف إلى جانب السوريين وتحترم "إرادتهم وخياراتهم"، داعيا إلى تجنب أي صراع قد يؤدي إلى "الفوضى" على وقع الأحداث التي تشهدها سوريا، وفق بيان للديوان الملكي.
ونقل البيان عن الملك عبد الله الثاني قوله، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن القومي، إن "الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم".
وشدد الملك على "ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى".
وأكد أن "الأردن لطالما وقف إلى جانب السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".
وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أن "القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية عملت طوال السنوات الماضية بجهد عظيم للمحافظة على أمن الوطن وحدوده"، مؤكدا أنها "ستبقى العين الحارسة في حماية الأردن والأردنيين والحفاظ على مصالح الوطن".
وثمن "جهود حرس الحدود والتضحيات التي قدموها في سبيل الحفاظ على استقرار الأردن"، معربا عن "اعتزازه بعطائهم واستمرارهم في القيام بواجبهم حفاظا على مقدرات الأردن وصون منجزاته".
وكان الملك عبد الله الثاني قد ترأس السبت، اجتماعا لمجلس الأمن القومي، تم فيه "بحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، خاصة الأحداث الجارية في سوريا" بحسب بيان للديوان الملكي.
وتطرق الاجتماع إلى "الجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية في الحفاظ على الأمن الوطني وأمن الحدود، وإلى الخطوات الضرورية التي تقوم بها لضمان حماية وتأمين الحدود الشمالية".
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في سوريا بـ"اهتمام وحرص شديد على أمن سوريا وسلامتها ووحدتها وتماسكها وسيادتها وأمن شعبها".
ونقل بيان للخارجية الأردنية عن الوزير الصفدي قوله إن "الأردن سيقدم كل إسناد ممكن للشعب السوري الشقيق في جهوده إعادة بناء وطنه ومؤسساته ونظامه السياسي وبما يضمن أمن سوريا وسيادتها وحريتها والعيش الحر الكريم لكل مواطنيها".
وشدد الصفدي على "دعم الأردن لأي عملية سياسية يطلقها الشعب السوري لبناء نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ حقوقه ويضع سوريا على طريق بناء المستقبل الآمن المنجز الذي يستحقه شعبها".
وأكد الصفدي "ضرورة حماية سوريا من الإنزلاق نحو الفوضى والحفاظ على مؤسساتها الوطنية".
وقال إن الأردن "مستعد لتقديم أي مساعدات" يحتاجها الشعب السوري.
إلى ذلك، سمحت السلطات الأردنية في مركز حدود جابر للسوريين واللبنانيين بالمغادرة بمركباتهم لمن دخلوا سابقا بها.
وأفادت قناة ((المملكة)) الإخبارية بأن حركة عودة الأردنيين من سوريا عبر مركز حدود جابر اليوم قليلة، مشيرة إلى السماح للسوريين واللبنانيين الذين دخلوا بمركباتهم إلى الأردن المغادرة باتجاه سوريا.
وأشارت إلى استمرار دخول الشاحنات إلى الأردن وفق عملية تبادل البضائع داخل الحدود وخروج الشاحنات التي تم التخليص بشأنها وعمل الإجراءات الجمركية اللازمة لها من داخل الأراضي السورية.
وبينت أن الأوضاع على الحدود "هادئة" والأمور "تجري بكل يسر وسهولة" في ظل استمرار دخول الشاحنات.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية فجر اليوم دخول قواتها العاصمة دمشق و"إسقاط" حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما، وبدء "عهد جديد" في البلاد.
ويرتبط الأردن بحدود مع سوريا تمتد بطول 378 كيلومترا، حيث يشدد الجيش الأردني منذ اندلاع الأزمة في سوريا في عام 2011 من إجراءاته الأمنية لمنع عمليات التهريب والتسلل إلى المملكة.