واشنطن 8 ديسمبر 2024 (شينخوا) حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات أدلى بها يوم الأحد من البيت الأبيض سياسة من ثلاثة محاور للمضي قدما بعد سيطرة هيئة تحرير الشام في سوريا على العاصمة، محذرا من أي تهديدات من قبل المتطرفين.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الأحد إن بشار الأسد غادر سوريا واستقال من منصب الرئيس ودعا إلى انتقال سلمي للسلطة.
وقال بايدن متحدثا من غرفة روزفلت بالبيت الأبيض إن إدارته ستساعد في صد التهديدات المحتملة ضد شركاء الولايات المتحدة في المنطقة مثل الأردن ولبنان والعراق وإسرائيل "خلال هذه الفترة الانتقالية".
ثانيا، قال بايدن إن الولايات المتحدة سوف تساعد على ضمان الاستقرار "في شرق سوريا، وحماية أي أفراد، أفرادنا، من أي تهديدات"، متعهدا بمواصلة مهمة بلاده ضد الجماعة المتطرفة المعروفة باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
وأضاف "نحن على دراية بحقيقة أن تنظيم داعش سيحاول استغلال أي فراغ لإعادة تأسيس قدراته وإنشاء ملاذ آمن. لن نسمح بحدوث ذلك".
ثالثا، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستنخرط مع كل المجموعات السورية، بما في ذلك في إطار العملية التي تقودها الأمم المتحدة، لتأسيس عملية انتقالية بعيدة" عن" حكومة الأسد.
ومن غير الواضح إلى أي مدى ستفي إدارة بايدن بسياستها في وقت لا يوجد أمامها سوى أقل من شهرين في المنصب.
ومن جانبه، رد دونالد ترامب، الرئيس المنتخب الذي سيتولى منصبه في 20 يناير، على الوضع المتطور بسرعة في سوريا، داعيا الولايات المتحدة إلى اتباع نهج عدم التدخل.
وكتب ترامب عبر منصته ((تروث سوشيال)) صباح يوم السبت "على أي حال، سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تكون لها أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا. دعوها وشأنها. ولا تتورطوا!"
وفي يوم السبت أيضا، قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، في منتدى دفاعي في كاليفورنيا، إن الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريا في القتال الحالي في سوريا.