الصفحة الرئيسية >> العلوم والتكنولوجيا

دراسة: عام 2024 اتسم بظواهر استثنائية للأمطار الغزيرة والفيضانات

/مصدر: شينخوا/   2025:01:13.11:04

بكين 12 يناير 2025 (شينخوا) شهد عام 2024 عددا من الأرقام القياسية الجديدة للطقس القاسي، والتي ارتبط أبرزها بالأمطار الغزيرة والفيضانات اللتين اجتاحتا أنحاء مختلفة من العالم، وفقا لخبراء الأرصاد الجوية الصينيين والأجانب.

وفي ورقة نشرت يوم السبت المنصرم في مجلة "التقدمات في علوم الغلاف الجوي"، قام فريق دولي من العلماء بقيادة باحثين من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، بمراجعة أهم ظواهر الطقس المتطرف في عام 2024 ، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير الاستوائية والجفاف.

وأجرى الفريق مراجعة سنوية للظواهر المناخية المتطرفة على مستوى العالم منذ عام 2022. وفي هذا العام، سلط الفريق الضوء على النشاط الاستثنائي لهطول الأمطار وانهمار الفيضانات باعتبارهما من الخصائص المميزة لعام 2024.

واستعرض الباحثون أسباب هاتين الظاهرتين وناقشوا تحديات بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وقال جيمس ريسبي، الباحث من وكالة العلوم الوطنية الأسترالية (سسيرو) والمؤلف المشارك بالدراسة: "تحتوي معظم الأحداث (المناخية) المتطرفة على عنصر عشوائي كبير، يخضع لتقلبات الطقس، في حين أن بعضها يصبح أكثر احتمالا عندما تؤثر محركات أوسع نطاقا، مثل ظاهرة النينيو، على أنماط الطقس الإقليمية".

وأشار الباحثون إلى أن العديد من أحداث الهطول الشديد للأمطار وأحداث الجفاف في عام 2024 كانت مرتبطة بالظروف الجوية المتعلقة بظاهرة النينيو خلال شتاء 2023/24. ومع ذلك، لاحظوا أن ظاهرة النينيو لا تفسر الأحداث الفردية تفسيرا كاملا.

وقال تشانغ ون شيا، الباحث في معهد فيزياء الغلاف الجوي، إن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان منذ عصر ما قبل الصناعة غالبا ما أدى إلى تكثيف هطول الأمطار الغزيرة وهبوب الأعاصير المدارية وحدوث الجفاف والآثار المرتبطة بكل تلك الظواهر.

ووفقا للورقة البحثية، فإنه على الرغم من أوجه التقدم في فهم الطقس المتطرف، لا تزال التحديات قائمة. ومن المسائل المهمة عدم الاتساق بين الاتجاهات الطويلة الأجل الملحوظة ومحاكاة النماذج المناخية لهطول الأمطار الشديدة. وقد ينبع هذا التناقض من عدم اليقين في الملاحظات أو تقلب المناخ الداخلي أو القيود في النماذج.

وقال مايكل برودي، الباحث في جامعة جورج ميسون: "من المتوقع أن يؤدي التفسير الأكثر دقة للأحداث (المناخية) المتطرفة إلى إرشاد عملية صنع القرار، بدءا من أعمال التعافي بعد الكوارث إلى التأهب المستقبلي".

كما سلطت الورقة الضوء على القدرة على التنبؤ بمخاطر الطقس المتطرف والإبلاغ عنها.

وقال وانغ تشوه، الباحث في جامعة إلينوي: "بعض الأحداث المتطرفة في عام 2024، مثل إعصار هيلين، كانت متوقعة بشكل جيد، لكن آثارها تفاقمت بسبب ضعف المجتمعات غير المهيأة على نحو كافٍ والتي تواجه مناخا متغيرا".

صور ساخنة