القاهرة 11 يناير 2025 (شينخوا) أكدت مصر اليوم (السبت) رفض التصرفات الأحادية فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة، ودعت إلى الالتزام بمبدأ التوافق بين دول حوض النيل.
وجاءت الدعوة المصرية خلال استقبال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي اليوم وزير التجارة والصناعة بجنوب السودان جوزيف موم مجاك، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وأوضح عبد العاطي أن مصر طالما قدمت الدعم الكامل لجنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، وتنفيذ مشروعات تنموية في عدة مجالات من أهمها الري والموارد المائية والكهرباء في إطار تحقيق المصالح المشتركة.
وأكد أهمية الأمن المائي المصري، وشدد على رفض مصر للتصرفات الأحادية فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة.
وأشار إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي والالتزام بمبدأ التوافق بين دول حوض النيل.
وفي 25 يوليو 2024، وافق برلمان جنوب السودان بالإجماع على التصديق على الاتفاق الإطاري لحوض نهر النيل، لتصبح الدولة السادسة التي تصادق عليه، وبذلك يدخل حيز التنفيذ بموجب المادة 43 منه، التي تنص على تفعيلها بعد 60 يوما من إيداع سادس دولة تصديقها لدى الاتحاد الإفريقي.
وينهي الاتفاق الإطاري لحوض نهر النيل، الذي أبرم عام 2010، الحصص التاريخية لمصر والسودان، ويفرض إعادة تقسيم المياه ويسمح لدول المنبع بإنشاء مشروعات مائية بدون التوافق مع دول المصب، وهو ما ترفضه مصر والسودان.
وشملت قائمة الدول التي وقعت على الاتفاق كلا من إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبوروندي وجنوب السودان.
وتبلغ حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب، والسودان 18.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر التي تعاني من الفقر المائي حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.