بيروت 13 يناير 2025 (شينخوا) أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان اليوم (الإثنين) تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بأغلبية 84 نائبا من أصل 128 في ختام الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس العماد جوزاف عون.
وأفاد البيان الصادر في ختام الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس عون على مرحلتين قبل وبعد ظهر اليوم واختتمها باطلاع رئيس البرلمان نبيه بري رسميا على حصيلة الاستشارات، وأن سلام حاز على أصوات 84 نائبا كما نال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي 9 أصوات فيما لم يسم أحدا 35 نائبا.
وبين أن النواب الذين امتنعوا عن التسمية كتلتي نواب الثنائي الشيعي في "حزب الله" و"حركة أمل" التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري.
وجاء صدور إعلان التكليف بعد اجتماع الرئيس عون مع بري، حيث اطلعه رسميا على نتائج الاستشارات.
وأفاد بيان الرئاسة أن الرئيس عون استدعى القاضي نواف سلام لتكليفه، علما أنه موجود خارج البلاد ومن المقرر أن يعود غدا.
وبموجب العرف السياسي السائد في البلاد تتولى شخصية من الطائفة السنية منصب رئاسة الوزراء، في حين يجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحيا من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس البرلمان لمسلم من الطائفة الشيعية.
ويشغل القاضي نواف سلام (72 عاما) رئاسة محكمة العدل الدولية في لاهاي منذ فبراير 2024 وينتمي لعائلة سياسية، حيث كان عمه صائب سلام ونجله تمام صائب سلام قد توليا رئاسة الحكومة اللبنانية عدة مرات.
ونواف سلام حائز على ماجستير في القانون من جامعة هارفارد وشهادتي دكتوراة في التاريخ والعلوم السياسية من جامعة السوربون .
وسبق أن عمل سلام محاضرا في جامعات السوربون وهارفارد وكولومبيا، ومعهد السلام الدولي في نيويورك وكلية الحقوق بجامعة ييل، وجامعة فرايبورغ الألمانية وجامعة بوسطن.
كما كان سلام قد عين سفيرا وممثلا للبنان لدى الأمم المتحدة بين الأعوام 2007 و2017 وممثله في مجلس الأمن.
وتواجه الحكومة المقبلة تحديات كبرى بينها تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها في الجنوب والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، إضافة إلى النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي التي دمرت أجزاء واسعة بجنوب البلاد وشرقها وفي بيروت وضاحيتها الجنوبية.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان لوضع حد للمواجهات التي نشبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في 8 أكتوبر 2023، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة وتصاعدت في 23 سبتمبر الماضي.