الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

تقرير إخباري: الصين تقيم فعالية ثقافية في تونس بمناسبة عيد الربيع الصيني

/مصدر: شينخوا/   2025:01:15.09:03
تقرير إخباري: الصين تقيم فعالية ثقافية في تونس بمناسبة عيد الربيع الصيني

تونس 14 يناير 2025 (شينخوا) أقامت السفارة الصينية في تونس مساء اليوم (الثلاثاء) احتفالية ثقافية بعنوان "فعالية ترويجية للسياحة الثقافية في تشنغدو- نيهاو الصين"، وذلك بمناسبة عيد الربيع الصيني الذي يصادف يوم 29 يناير.

حضر الاحتفالية سفير الصين لدى تونس وان لي والدبلوماسيون والموظفون العاملون في السفارة الصينية وعدد كبير من أفراد الجالية الصينية في تونس وجمهور كبير من التونسيين.

وافتتح السفير وان لي الاحتفالية بكلمة رحب فيها بالحاضرين الذين توافدوا على مدينة الثقافة في تونس العاصمة للاحتفال مع الصينيين بعيد الربيع، السنة الصينية الجديدة.

وقال إنه وفقا للتقويم القمري الصيني، تحتفل الصين يوم 29 يناير الجاري بالعام الجديد عام الثعبان، لذلك "يسعدنا دعوة صناع التراث الثقافي غير المادي والفنانين الشعبيين والطهاة المشهورين من مدينة تشنغدو للتعريف بهذه الكنوز الثقافية في تونس، ولمشاركتها مع الشعب التونسي".

وأوضح أن عيد الربيع هو مهرجان تقليدي للأمة الصينية، وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في ديسمبر الماضي، هذا العيد على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وتابع السفير وان لي قائلا إن لدى الصين الآن 44 عنصرا مدرجا ضمن التراث الثقافي غير المادي، لافتا إلى أن مدينة تشنغدو هي واحدة من المدن الصينية المشهورة بثروتها الثقافية والتاريخية.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه يوجد في تشنغدو أكثر من 200 متحف وما يقارب 7000 من الآثار والمعالم الثقافية وأكثر من 300 نوع من التراث الثقافي غير المادي الذي يشمل التطريز والأواني المطلية ونسيج الخيزران، الذي يُعتبر واحدا من الإرث الحي الناتج عن اجتهاد وحكمة سكان تشنغدو.

وأردف قائلا إن مدينة تشنغدو التي تأسست قبل 2300 عام، يبلغ عدد سكانها حاليا أكثر من 21 مليون نسمة، كما أنها تُعتبر عاصمة الطهي في العالم.

وأضاف أن تشنغدو هي مسقط رأس الباندا العملاقة ومهد حضارة شو القديمة، وقد تم التصويت لها على أنها أسعد مدينة في الصين لمدة 14 عاما على التوالي.

كما تحدث في بداية الاحتفالية مدير عام مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة في تونس سيف الله الطرشوني، وأكد أهمية هذه الاحتفالية في إبراز المخزون الثقافي الصيني، وهي تندرج في إطار مواصلة التعاون الدولي الثقافي بين تونس والصين.

وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الاحتفالية إظهار الخصوصيات الثقافية لمدينة تشنغدو التي تتميز بزخم ثقافي وتراث حضاري، باعتبار أن البلدين يتشاركان تاريخا طويلا ومكونات ثقافية وحضارية زاخرة.

وأعرب في هذا الصدد عن سعادته بقدوم الضيوف الصينيين إلى تونس قاطعين آلاف الكيلومترات لعرض جزء من إنتاجهم الثقافي، لافتا إلى أن هناك اتفاقية تعاون بين مدينتي تشنغدو وتونس تم توقيعها منذ عامين.

وبعد ذلك، فُسح المجال لعدد من الفرق الفنية لتقديم عروضها الراقصة والموسيقية، حيث انطلقت بلوحة تُجسد الرقص التبتي بعنوان "أغنية حب كانغدينغ"، وهي رقصة تُجسد خجل الشاب التبتي عندما يواجه من يحب وجها لوجه.

وبعد ذلك، تتالت اللوحات الراقصة، ومنها رقصة بعنوان "هدية لوزير الزهور"، وأخرى بعنوان "مرحبا باندا"، بالإضافة إلى عروض موسيقية، منها عزف منفرد على آلة "ارهو" المعروفة أيضا باسم "هوكين ذات الوترين"، أو "نانهو" أو "وينغزي"، التي تشتهر بجودة نغماتها.

وتخلل الاحتفالية عرض بعنوان "تغيير الوجه" بأقنعة الوجه المستخدمة في أوبرا سيتشوان، وهو عرض يوصف بالكنز الفني، باعتباره يعكس طريقة رومانسية لتصوير الشخصية، والتعبير عن المشاعر العميقة والحوار الداخلي.

وجرى خلال هذه الاحتفالية تنظيم معرض لبعض من نماذج التراث الثقافي غير المادي لمدينة تشنغدو، مثل تطور الخط الصيني وجماليته، بالإضافة إلى تقديم عرض لتذوق بعض الأطباق التي اشتهرت المدينة بها باعتبارها عاصمة الطهي العالمي.

وأبدى الحاضرون تفاعلا كبيرا مع العروض التي قُدمت خلال هذه الاحتفالية، وقالت أمل المحواشي (موظفة) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الثقافة الصينية تعني لها الكثير بالنظر إلى المخزون الحضاري للصين.

واعتبرت أن مثل هذه الاحتفاليات من شأنها تعزيز العلاقات بين الشعبين التونسي والصيني، لافتة في هذا الصدد إلى أن تواجد الكثير من الأطفال والشباب لمواكبة هذه الاحتفالية دليل على اهتمام التونسي بالصين، وبالتالي تعزيز التبادلات الثقافية وتقوية روابط الصداقة بين البلدين.

بدوره، أعرب مصطفى بن علي (طالب) عن إعجابه الكبير بالثقافة الصينية وخاصة الخط الصيني الذي يشبه الرسم، على حد قوله، لافتا إلى أن "الثقافة الصينية جميلة وثرية ومثيرة للاهتمام، لذلك اخترت تعلم اللغة الصينية لمزيد معرفة الحضارة الصينية".

صور ساخنة