نتنياهو: مستعدون لوقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة بشرط استعادة جميع الرهائن

القدس 14 يناير 2025 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) عن استعداده لوقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، بشرط استعادة جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الوقت الذي وصل اتفاق الهدنة إلى "مراحله النهائية".

وقالت القناة (12) الإسرائيلية إن نتنياهو أكد خلال لقاء عقده مع ممثلي عائلات الرهائن في مكتبه "أنا مستعد لوقف إطلاق نار طويل الأمد بشرط إعادة جميع الرهائن".

وأضاف "إنها مسألة أيام أو ساعات، نحن ننتظر رد حماس، وبعد ذلك يمكننا أن نبدأ بتطبيق الاتفاق على الفور".

وهذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها نتنياهو بشكل علني استعداده لقبول وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن الصفقة الوشيكة ليست صفقة جزئية وإنما صفقة "تدريجية" على مراحل.

وقال ساعر في بيان "أجرينا مفاوضات مكثفة للغاية سعيا للوصول إلى صفقة هذا الأسبوع أو قبل 20 يناير الجاري".

وأضاف "من وجهة نظرنا هذا أمر إيجابي لأننا نرغب في التوصل لصفقة".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) نقلا عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على المفاوضات أن الاتفاق في "مراحله الأخيرة".

وبحسب (كان) فإن مسودة الاتفاق تتضمن خطة من ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى وقف إطلاق نار لمدة 42 يوما يتم خلاله إطلاق سراح 33 رهينة من نساء وأطفال وكبار السن ومن يعانون من ظروف صحية، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان، مما يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة، بالإضافة إلى ذلك، ستخلي القوات الإسرائيلية ممر فيلادلفيا / صلاح الدين، على طول الحدود المصرية وممر نتساريم، الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها.

وبحلول اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار، ستبدأ المباحثات بشأن المراحل اللاحقة والتي تشمل توصيل المساعدات العاجلة إلى غزة والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وبدأ النزاع الحالي في 7 أكتوبر 2023، عندما شن مسلحو حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة حتى الآن، لا يزال 98 رهينة قيد الأسر، ويعتقد أن ثلثهم على الأقل قد لقوا حتفهم.

وردت إسرائيل بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة قتلت خلاله أكثر من 46 ألف فلسطيني وتسببت بدمار هائل غير مسبوق.