غزة 19 يناير 2025 (شينخوا) أعلن المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبو عبيدة مساء اليوم (الأحد) التزام الفصائل الفلسطينية باتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ، لكنه أكد أن ذلك "مرهون" بالتزام إسرائيل بتنفيذه.
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة بعد ساعات من سريان اتفاق غزة "نعلن وفصائل المقاومة التزامنا التام باتفاق وقف إطلاق النار، مع تأكيدنا أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو".
وأكد حرص الفصائل الفلسطينية على تنفيذ الاتفاق بكافة بنوده ومراحله، داعيا الوسطاء إلى إلزام إسرائيل بذلك.
وأضاف أن المقاومة الفلسطينية خاضت معركة طويلة استمرت لأكثر من 15 شهرا في ظروف وصفها بـ"غير المتكافئة" عسكريا، وواجهت خلالها قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة من قوى دولية.
وأوضح "أن مقاتلي المقاومة أظهروا صمودا وبطولات أسطورية في كل مناطق القطاع، لا سيما في معارك شمال قطاع غزة مثل بيت حانون ومخيم جباليا، وكذلك في رفح جنوبًا"، لافتًا إلى أن "المقاومة استمرت في توجيه ضربات موجعة للاحتلال حتى اللحظات الأخيرة".
واعتبر أبو عبيدة أن معركة "طوفان الأقصى" كانت "محطة فاصلة" في تاريخ الصراع مع إسرائيل، موضحا أن المقاومة تمكنت خلالها من توجيه خسائر كبيرة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تدمير نحو ألفي آلية عسكرية وإلحاق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجنود.
وأضاف: "لقد أسقطنا نظرية الردع الإسرائيلية، وأجبرنا الاحتلال على فتح جبهات قتال متعددة، وفرضنا تهجيرًا ونزوحًا في مناطق واسعة، مما يظهر هشاشة الأمن القومي الإسرائيلي".
وتطرق المتحدث إلى الدعم الدولي لإسرائيل خلال المواجهة، مشيرا إلى أن "قوى دولية كبرى مدت الاحتلال بجسور من الإمدادات العسكرية والذخيرة، في حين واجهت المقاومة هذا التفوق العسكري بإيمانها بحقها في الدفاع عن أرضها".
واتهم المتحدث الجيش الإسرائيلي بارتكاب ما وصفه بـ"الجرائم الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن "الاحتلال واجه المقاومة بقتل المدنيين وتدمير الأحياء والبنية التحتية، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني".
وختم أبو عبيدة كلمته بتوجيه الشكر إلى الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة، الذين وصفهم بأنهم "مفخرة الأمة وعنوان كرامتها"، داعيا إلى الاستمرار في دعم المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
وتأتي كلمة أبوعبيدة بعد ساعات من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء مرحلته الأولى التي تتضمن تبادل أسرى ومحتجزين ووقف التصعيد في القطاع، وسط دعوات دولية لضمان استمرار التهدئة.