مقتل 18 مدنيا وإصابة 5 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع بغربي السودان

الخرطوم 19 يناير 2025 (شينخوا) قتل 18 مدنيا وأصيب 5 آخرون في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية بولاية شمال دارفور غربي السودان، وفق مسؤول حكومي.

وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأحد) " ارتكبت ميليشيا الدعم السريع مجزرة بشرية في قرية (جبل حلة) الواقعة شرق مدينة أم كدادة بولاية شمال دارفور".

وأضاف "راح ضحية الهجوم الذي وقع أمس 18 شخصا من المواطنين الأبرياء، فيما أصيب 5 آخرون".

وأدان خاطر ما أسماه الاستهداف المنظم من قبل قوات الدعم السريع للمدنيين، وقال "يمثل ما حدث انتهاكا لكافة القوانين والأعراف، لا سيما مبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحظر شن الهجمات العسكرية التي لا تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية".

وناشد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لاسيما المحكمة الجنائية الدولية و مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان و كافة المهتمين بحماية المدنيين التدخل لمحاسبة مرتكبي ما وصفه بالمجزرة البشعة وضمان عدم الإفلات من العقاب.

ولم تعلق قوات الدعم السريع على الحادثة.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه، وقوات الدعم السريع في أكثر من جبهة بولاية شمال دارفور، والتي ماتزال عاصمتها الفاشر تتعرض لحصار من قبل قوات الدعم السريع، منذ مايو 2024.

وقالت قيادة الفرقة السادسة مشاه التابعة للجيش السوداني في بيان صحفي اليوم إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية أمس استهدفت تجمعات وتحركات لقوات الدعم السريع بالمحور الشمالي الشرقي والجنوبي من مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 من عناصر الدعم السريع، وإصابة العديد منهم.

ومنذ 10 مايو 2024 تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع.

ويسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجانبه حركات دارفورية مسلحة، كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، من أبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.

وتعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت 29683 قتيلا، وفقا لاحدث تقرير صادر عن موقع ((ACLED))، وهي منظمة عالمية غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة.