شنيانغ 23 يناير 2025 (شينخوا) جلس الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء، خلال جولة تفقدية قبيل عيد الربيع، مع أسرة في إحدى القرى التي تأثرت بالفيضانات في مقاطعة لياونينغ شمال شرقي الصين.
ودخل شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، منزل وانغ باو وي في قرية تشوجياقو، حيث تفقد هيكل وجودة المنزل الذي أعيد بناؤه بعد الكارثة.
وتخضع القرية لإدارة مدينة هولوداو، التي كانت واحدة من أكثر المدن تضررا من فيضانات الصيف في لياونينغ عام 2024. وقد ألحقت الفيضانات أضرارا جسيمة بالأراضي الزراعية والمنازل والمرافق الزراعية والبنية التحتية للنقل، ما أثر على أكثر من 400 ألف شخص.
وفي تحدٍ لبرودة الطقس، وصل شي إلى القرية بعد رحلة استمرت ساعة على طرق جبلية، حيث تفقد التقدم المحرز في أعمال إعادة الإعمار بعد الكارثة.
وأثناء جلوسه مع أسرة وانغ، سألهم شي عن قيمة الممتلكات التي فقدوها في الفيضانات، والإعانات الحكومية لبناء منازل جديدة، ودخل الأسرة، وتوظيف الشباب.
وقال وانغ للرئيس شي إنه لم يكن يتوقع الانتقال إلى منزل جديد ومشرق بهذه السرعة.
وفي معرض تأكيده على مبدأ أن الشعب يجب أن يأتي دائما في المقام الأول، قال شي إن مساعدة المتضررين من الكوارث هي ما يجب على الحزب والحكومة القيام به.
وعند سؤاله عن تطلعاته، قال وانغ إنه يأمل أن تعيش أسرته حياة أفضل.
ورد شي قائلا: "آمالكم هي آمالنا"، داعيا الجميع للعمل معا من أجل بناء مستقبل أفضل.
وقال شي للقرويين في تشوجياقو إن الشعب يمكنه دائما الاعتماد على الحزب والحكومة في أصعب أوقاته.
وأضاف شي: "لقد تعرضت هولوداو لفيضانات شديدة العام الماضي. لقد كنت قلقا عليكم".
ويعد عيد الربيع، الذي يوافق الـ29 من يناير الجاري، أهم عطلة في التقويم الصيني ويعتبر مناسبة للتجمعات العائلية.
ولأكثر من عقد من الزمان، دأب شي، كونه الزعيم الأعلى للحزب والدولة، على قضاء وقت مع السكان العاديين، خاصة مع من يعانون صعوبات، خلال موسم العطلات.
وقال شي ذات مرة: "في بداية عام جديد، لا يزال أعظم اهتمامي منصبا على المحتاجين- كيف يأكلون، وكيف يعيشون، وما إذا كانوا يستطيعون قضاء عام جديد وعيد ربيع على نحو جيد".
وفي قرية تشوجياقو، قال شي للقرويين :"جئت لرؤيتكم قبل عيد الربيع وما رأيته اليوم يجعلني أشعر بالاطمئنان".
وأضاف شي أنه رغم وقوع العديد من الكوارث الطبيعية في أنحاء البلاد العام الماضي، فإنه على يقين بأن جهود الترميم وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة ستحقق نتائج جيدة.