الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

السلطات الليبية تعلن تحرير 21 إفريقيا كانوا محتجزين كرهائن في الكفرة بجنوب شرق البلاد

/مصدر: شينخوا/   2025:02:20.09:43

طرابلس 19 فبراير 2025 (شينخوا) أعلنت السلطات الليبية، اليوم (الأربعاء) عن تحرير 21 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة كانوا محتجزين كرهائن في منطقة ربيانة التابعة لمحافظة الكفرة بجنوب شرق ليبيا، وذلك في سابقة هي الثانية من نوعها في غضون نحو عشرة أيام.

وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن مديرية أمن الكفرة قولها إنه "تم اليوم تحرير 21 شخصا من جنسيات دول إفريقية كانوا محتجزين كرهائن في منطقة ربيانة خلال عملية أمنية محكمة".

وأضافت المديرية أن الرهائن "تم اختطافهم واحتجازهم من قبل مجموعة إجرامية طالبت بفدية مقابل إطلاق سراحهم".

وأشارت إلى أن أفراد الأمن الذين شاركوا في العملية الأمنية " تحركوا في ساعات الفجر الأولى بناء على معلومات دقيقة عبر الطرق الصحراوية، وحاصروا الموقع المستهدف وتم اقتحامه، وتمكنوا من تحرير المختطفين دون وقوع أي إصابات".

وأكدت أنه تم نقل الأشخاص المحررين إلى مديرية أمن الكفرة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، فيما يجري التحقيق لتحديد هوية الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وكانت النيابة العامة الليبية قد أعلنت يوم التاسع من شهر فبراير الجاري عن تحرير 76 مهاجرا غير شرعي، وضبط تشكيل عصابي متورط في تهريب البشر بشمال الكفرة.

وقالت في بيان إن "منتسبي فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في منطقة الجنوب الشرقي، تتبعوا المعلومات التي كشفت عن تنظيم عمليات هجرة غير شرعية، واتجار بالبشر شمالي مدينة الكفرة".

وأضافت أنه "بناء على ذلك، تولى مأمورو الفرع بمساندة عناصر كتيبة "سبل السلام" مسؤولية الانتقال إلى مكان احتجاز الضحايا، فحرروا 76 مهاجرا من وضع الاحتجاز القسري".

وتحولت ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية إلى ما يشبه المنصة لعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين معظمهم من الأفارقة، الذين تدفقوا عليها في مسعى لعبور البحر الأبيض المتوسط باتجاه الشواطئ الأوروبية.

وساهم انعدام الأمن والفوضى التي تشهدها البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام عام 2011، في تزايد عدد هؤلاء الحالمين بالهجرة في ليبيا، خاصة وأن الشواطئ الليبية تبعد نحو 300 كيلومتر عن السواحل الإيطالية.

وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.

أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد.

صور ساخنة