الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

في ظل أجواء صينية وعراقية بهيجة، حقل ميسان النفطي يقيم فعالية "يوم الأسرة"

في ظل أجواء صينية وعراقية بهيجة، حقل ميسان النفطي يقيم فعالية

24 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ نظّمت إدارة حقل ميسان النفطي العراقي في 21 فبراير الجاري فعالية " يوم الأسرة"، شارك فيه ما يزيد عن 800 شخص، بين موظفين صينيين وعراقيين ودوليين وعائلاتهم. واستمتع الحضور بالأنشطة الثقافية المتنوعة، كما تعرفوا عن قرب على مسيرة تطوير الحقل النفطي.

تميز الحدث بعرض مجموعة واسعة من المنتجات ذات الطابع الثقافي الصيني والعراقي، مما أضفى لمسة فريدة على الجو التفاعلي. وخلال فقرة العروض، لاقى عرض "تشي غونغ" الذي قدّمه الموظفون الصينيون، تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، فيما حصد العرض العراقي "زفاف نعيم" تصفيقًا حارًا.

وفي كلمته، قال حسين كاظم الربيع، المدير العام لشركة نفط ميسان: "اليوم هو يوم مميز، سيبقى ذكرى دافئة وثمينة. الأسرة تمثل ركيزة أساسية لكل منا، وبفضل دعمها تمكنا من الاجتماع هنا." وأكد قائلًا: "في حقل نفط ميسان، نحن عائلة واحدة، تضم أفرادًا من جنسيات مختلفة، يعملون معًا بروح فريق واحد."

وأشار حسين كاظم الربيع إلى أن العراق والصين سيواصلان تعاونهما من أجل تعزيز بيئة عمل أكثر أمانًا واستقرارًا. مع توفير المزيد من الفرص للموظفين، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية لمحافظة ميسان والعراق ككل.

وقال ليو هوي، نائب المدير العام لشركة سينوك العراق المحدودة، بأن الشركة منذ توليها مسؤولية تشغيل حقل ميسان النفطي، قد بذلت جهودًا مكثفة لزيادة الإنتاج. وتمكنت من رفع الإنتاج اليومي من أقل من 90 ألف برميل إلى 300 ألف برميل.

وأشار ليو هوي إلى أن سينوك لم تقتصر على تطوير الإنتاج فحسب، بل حرصت أيضًا على الوفاء بمسؤولياتها الاجتماعية، من خلال المساهمة في تحسين سبل العيش داخل المجتمع المحلي. مضيفا بأن الأجواء الحيوية التي سادت احتفالات يوم الأسرة تعكس عمق التعاون البراجماتي والودي بين الصين والعراق، كما تساهم في بناء جسرٍ لتعزيز التبادل والتعاون المستقبلي بين الجانبين.

ويُعتبر حقل ميسان النفطي أحد أقدم الحقول النفطية في العراق، لكن بيئته هي من بين الأكثر صعوبة وخطورة أيضا. وفي عام 2010، وقّعت شركة النفط البحري الوطنية الصينية (سينوك)، بالشراكة مع شركة البترول الوطنية التركية، عقد خدمات فنية لمدة 20 عامًا مع الجانب العراقي. وخلال الـ15 عامًا الماضية، وبفضل جهود الجانب الصيني، تم تنفيذ عمليات إزالة الألغام على مساحة تُقدر بحوالي 243 كم مربع، إلى جانب تنفيذ عدد من مشاريع التنمية المجتمعية، من بينها، تجديد ثلاث مدارس ابتدائية، وإعادة بناء مدرستين. وتشييد 15 كيلومترًا من الطرق ومد شبكات الصرف الصحي والكهرباء. وتحديث مرافق معالجة المياه، وبناء مستشفى العمارة للأمراض المعدية. حيث تجاوز إجمالي الاستثمار في هذه المشاريع 20 مليون دولار أمريكي. كما ساهمت برامج المنح الدراسية في دعم 64 طالبًا جامعيًا، تخرج منهم34 طالبًا وعادوا إلى العراق لمواصلة مسيرتهم المهنية.

صور ساخنة