27 فبراير 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تشتهر الدار البيضاء، أكبر مدينة في المغرب، بالتعايش بين الحداثة والتقاليد، يوجد بها عيادة للطب الصيني التقليدي –"مركز الطب الصيني التقليدي"، كما أنها أول مؤسسة طبية للطب الصيني التقليدي في المغرب.
الدكتور محمد خليل، صاحب مركز الطب الصيني التقليدي، هو أول طالب مغربي درس الطب الصيني في الصين. وجد شغفه في دراسة الطب الصيني التقليدي، سافر عبر المحيط إلى الصين في عام 1978، درس الطب الغربي والطب الصيني التقليدي في كلية الطب بجامعة بكين، ومستشفى بكين للطب الصيني التقليدي، بعد 8 سنوات من الدراسة الشاقة، حصل أخيرًا على درجة الدكتوراه في الطب.
بعد عودته الى المغرب، كان الدكتور خليل مصمما على اصطحاب ثقافة الطب الصيني التقليدي إلى المغرب حتى يستفيد منها المزيد من المواطنين في بلاده. أسس عيادة الطب الصيني التقليدي في الدار البيضاء ويقدم شخصيا خدمات طبية للمرضى. وفي البداية، لم يكن يفهم الناس الطب الصيني التقليدي، بل أنهم كانوا متشككين. إلا أن الدكتور خليل اكتسب تدريجياً ثقة المرضى بمهاراته الطبية الرائعة وموقفه المخلص.
غرفة الاستشارة لدى الدكتور خليل ليست كبيرة، لكنها مصممة بطريقة كلاسيكية وأنيقة بشكل خاص.
يستخدم خليل أساليب الطب الصيني التقليدي، مثل الوخز بالإبر والحجامة والتدليك لعلاج المرضى. "يهتم الطب الصيني التقليدي بتمييز المتلازمة وعلاجها، مع التركيز على المفهوم الشامل والعلاج الفردي." أوضح الدكتور خليل أثناء إجراء الوخز بالإبر للمريض، "هذا يختلف عن مفهوم الطب الغربي، لكن يمكن أن يكمل كل منهما الآخر لتزويد المرضى بخطة علاجية أكثر شمولاً."
على مر السنين، عالجت عيادة الدكتور خليل عددًا لا يحصى من المرضى واجتذبت المزيد والمزيد من الناس لتجربة سحر الطب الصيني التقليدي. واليوم، يكتسب الطب الصيني التقليدي الاعتراف تدريجيا في المغرب، وبدأ المزيد والمزيد من المغاربة في قبول الطب الصيني التقليدي وحبه.
بالإضافة إلى علاج وإنقاذ المرضى، يلتزم الدكتور خليل أيضًا بتعزيز ثقافة الطب الصيني التقليدي. حيث يعقد محاضرات في الطب الصيني التقليدي، وعيادات مجانية لتعريف الشعب المغربي بمعارف وثقافة الطب الصيني التقليدي. كما يتعاون مع المؤسسات الطبية الصينية لتعزيز التبادلات والتعاون بين الصين والمغرب في مجال الطب الصيني التقليدي.
قال خليل: "الطب الصيني التقليدي ليس مجرد مهارة طبية، لكنه ثقافة أيضًا. وآمل أنه من خلال جهودي، سوف يفهم المزيد من المغاربة الطب الصيني، ويشعرون بسحر الطب الصيني والثقافة الصينية. كما آمل أيضاً أن يستمر التعاون بين الصين والمغرب في مجال الطب الصيني التقليدي في التعمق وتحقيق المزيد من الفوائد لشعبي البلدين. ".
لم تنجح المهارات الطبية الشرقية السحرية في علاج الصحة الجسدية والعقلية لعدد لا يحصى من المرضى فحسب، بل بنت أيضًا جسرًا للتبادلات الودية بين الصين والمغرب. والدكتور خليل هو باني هذا الجسر، كرس حياته لزرع بذور الطب الصيني التقليدي على أرض المغرب، مما سمح لها بأن تتجذر وتنبت في بلد أجنبي، وتزدهر بتألق فريد.